«البيئة» تتعاون مع «وكالة الفضاء المصرية» لإنشاء منصة مراقبة التلوث
خبير: تراقب المزارعين.. وتستخدم تطبيقات الاستشعار عن البعد
قمر صناعي- صورة أرشيفية
كخطوة أولى من نوعها القارة السمراء فيما يتعلق بمعالجة مشكلات التلوث البيئي، أعلنت وزارة البيئة عن تعاونها مع «وكالة الفضاء المصرية»، في إنشاء منصة إلكترونية تحتوى على جميع الصور والبيانات الخاصة، التي ترصدها الأقمار بشكل يومي مما يسهم في الحفاظ على الحياة.
وصرحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، في بيان صحفي لها بأن الوزارة تستخدم أحدث التقنيات من أقمار صناعية، ونظم إنذار مبكر لمتابعة اتجاه الرياح لمنع حدوث الحرائق طبقًا للبيانات الصادرة عن الهيئة القومية للأرصاد الجوية، بالإضافة إلى المتابعة الميدانية لمحاور الرصد التابعة لوزارة البيئة.
محاولات لوقف التلوث الزراعي
وتعمل وزارة البيئة على توعية المزارعين بمخاطر حرق المخلفات الزراعية، وفائدة استخدامها في الزراعة كأسمدة أو أعلاف للحيوانات.
وأكدت وزيرة البيئة المصرية أن الفرق التفتيشية التابعة للوزارة منتشرة في كافة أنحاء محافظات مصر بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية، وجاء ذلك مع تعاون الأهالي بالإبلاغ عن مخلفات لحرق قش أزر من قبل المزارعين.
ومن جانبه، قال علاء النهري رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، لـ«الوطن»، إن هذا المشروع هو مستقبل مصر الزراعي القادم، حيث يعد بمنزلة تأكيد للريادة المصرية في تكنولوجيا الفضاء وتطبيقات الاستشعار عن البعد، الخادمة للمجتمع.
استخدامات عديدة للأقمار الصناعية
وأوضح «النهري» أنه عبر استخدام المرئيات الفضائية الحديثة يمكن تحديد أهم ملامح التربة وصفاتها الظاهرية، بالإضافة إلى أن المرئيات الرادارية وظيفتها الأساسية التنقيب عن البقاع التي تدلنا على حركة المياه، بتحديد أماكن تواجدها على الخرائط.
وأشار إلى أنه بالاعتماد على التقنيات الحديثة للأقمار الصناعية، تم إجراء العديد من الدورات التدريبية في هذا المجال باستخدام بيانات الأقمار الصناعية لرصد الحوادث البيئية في محاولة لرفع كفاءة العاملين بهذا المجال.
وأكد «النهري» على أن حوادث التلوث الزراعي لها تأثير خطير على البيئة والأنشطة المختلفة، والكائنات الحية، وحركة الصناعة التي تنتج المواد الزراعية المتأثرة بالدخان والانبعاثات والمخلفات، والأهم تأثيرها غير المباشر على صحة الإنسان.