الخطيب: مصر مقبلة على شراكة تاريخية مع الدول الأوروبية
الكاتب الصحفي أحمد الخطيب
قال الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوطن، إنّ قرار القيادة السياسية بإلغاء قانون الطوارئ سياسي وقوي، ويفتح الباب أمام آفاق ضخمة في مجال التنمية، موضحا أنّ الدولة المصرية مقبلة على شراكة تاريخية مع الدول الأوروبية: «شوفنا حفاوة استقبال الرئيس السيسي في باريس، وقبلها كان في استقبال حافل في قمة المناخ، ودي استقبالات مبجّلة لقوة الدولة المصرية، ولأن هذا الرجل نجح في أن يأخذ دولته من أتون فوضى سقطت بها بلاد مجاورة للاستقرار».
الخطيب: التقديرات السياسية قبل مجئ بايدن تحدثت عن أزمة بين مصر وأمريكا
وأضاف «الخطيب»، خلال استضافته ببرنامج «صباح البلد»، الذي تقدمه الإعلامية رشا مجدي، والمذاع على فضائية «صدى البلد»، أنّه بالنسبة للعلاقة المصرية مع الولايات المتحدة الأمريكية، فقبل مجئ الرئيس الأمريكي جون بايدن كانت كل التقديرات السياسية تقول إنّ مصر مقّبلة على أزمة سياسية مع أمريكا، وهو ما لم يحدث بسبب ذكاء القيادة المصرية: «اللي حصل بسيط، الرئيس جو بايدن خرج مرتين وتحدث للعالم وشكر الدولة المصرية في شخص الرئيس السيسي، ونجد أنّ الحوار الاستراتيجي الذي توقف قبل سنوات يعود الآن وبقوة».
المصريون يساندون قيادتهم السياسية في خطوات الإصلاح
وأوضح رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوطن، أنّ الشعب المصري دائما يساند ويدعم القيادة السياسية في خطواتها نحو الإصلاح، ولذا دائما ما يقدم الرئيس السيسي الشكر للشعب المصري، على تحمّله نتيجة الإصلاح الاقتصادي وتبعاته، وقانون الطوارئ رغم مرارته، والإرهاب رغم قساوته، متابعا: «المواطن تحمّل إعادة بناء البنية التحتية التي بتكلف الدولة أموالا طائلة، لأنّه يعلم أنّه لصالحه».
وأكد الخطيب، أنّه ومع تولي الرئيس السيسي مقاليد السلطة كان لديه رؤية قومية وعربية، وأشارت رؤيته إلى أنّ استقرار الإقليم بشكل كامل لن يمر إلا من خلال مصر، لذا رتب الدولة من الداخل ثم خرج لترتيب البيت الإقليمي، مصيفا: «تعامل الدولة المصرية في الملف الليبي غاية في الاحترافيه ويسعى جاهدا إلى الاستقرار، وكذا تعامله مع الملف السوري والعراقي والسوداني».
وتابع رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوطن: «نجد يد مصر الحانية والقوية موجودة في كل تلك الدول، لأن مصر آلت على نفسها أن تقتلع جذور الإرهاب من المنطقة، فالإرهاب هو سبب نكسه المنطقة وتشريد الشعوب».
ولفت إلى أنّه حين كان الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسا للاتحاد الأفريقي، أكد أنّ الاستقرار وعوامل التنمية والاهتمام بالإنسان هو استقرار للمنطقة بالكامل والعالم كله، متابعا: «مشوفتش اللقاءات دي بعد كده، والفكرة الرئيسية لمصر هي الاستقرار الحقيقي وليس بناءً على مصالح، ومصر لا تسعى لإقامة أي مصالح على حساب الشعوب، وكل ما يهمها أن تختار الشعوب حكامها».