أستاذ أدب روسي: تشيخوف كان سيد القصة القصيرة وأعماله خلدها التاريخ
الدكتورة دينا عبده
قالت الدكتورة دينا عبده، أستاذ الأدب الروسي بكلية الألسن بجامعة عين شمس، إن الكاتب المسرحي والمؤلف القصصي الروسي، أنطون تشيخوف، كان يكتب مقالات «تجارية» في فترة الدراسة، ثم حصل على بكالوريوس الطب، وعمل طبيبًا، لكن حبه للأدب لم يخفت في هذه الفترة، وبدأ يكتب –بالتوازي- أعماله وقصصه الأولى، مثل «البدين والنحيل» و«أرغب في النوم»، وبدأ يحفر اسمه بقوة وسط عمالقة الأدب الروسي آنذاك.
دينا: «اليتيمة» أولى مسرحيات تشيخوف ومزقها بعد شهرته
وأضافت دينا عبده، خلال حوارها مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء»، عبر قناة «cbc»، أن تشيخوف، أكد أنه لم يكن راضيا عن كتاباته الأولى، حتى أنه كتب أولى مسرحياته «اليتيمة»، وعندما بدأت نجوميته في البزوغ مزق هذه الرواية، وبعدها كُتب الخلود لأعماله الرائعة.
وتابعت أستاذ الأدب الروسي بكلية الألسن جامعة عين شمس، أن ازدهار أعماله القصصية، سببها اهتمامه بالفقراء والمهمشين، وبدأ يكشف ويفضح نواقص المجتمع وسلبياته، مثل احترام الشخص بسبب سلطته ووضعه الاجتماعي والمنصب الذي يتولاه، وكلها كانت قضايا تؤرقه.
ولفتت إلى أن تشيخوف، لم يكتب أي رواية في حياته، لكنه كتب القصص القصيرة، ثم انطلق إلى المسرحيات ذات الفصل الواحد، ثم المسرحيات الطويلة في مرحلة النضج الأدبي، مردفةً أنه اهتم بالإنسان العادي البسيط، ولم يهتم بالثقافة الروسية فقط، كما أثر في عدد من الكتاب المصريين مثل نجيب سرور.
سيد القصة القصيرة
وأكدت أن الكاتب المسرحي، والمؤلف القصصي الروسي أنطون تشيخوف، يعتبر سيد القصة القصيرة، وظهر في العصر الذهبي للأدب الروسي، واستطاع أن يقدم ابداعا كبيرًا، لافتة إلى أن القصة القصية تنتمي إلى الأجناس الأدبية صغيرة الحجم، كما أن عدد الأبطال يكون قليلا، ويتقيد الكاتب بعوامل الزمان والمكان والأحداث، عكس الرواية التي يمكنها التحدث عن عوالم مختلفة، ويمكن زيادة عدد الأبطال فيها، لذلك فإن تشيخوف، حقق إعجازا كبيرًا عندما عبر عن كل هذا الكم من القضايا في القصة القصيرة.