مدير معابد الأقصر: افتتاح طريق الكباش حلم طال انتظاره منذ سنوات طويلة
كل من عملوا في طريق المواكب الكبرى منذ 72 عاما مصريين
الدكتور مصطفى الصغير مدير معابد الكرنك
قال الدكتور مصطفى الصغير، مدير معابد الكرنك، إن افتتاح طرق الكباش كان حلم طال انتظاره منذ سنوات طويلة وتم بالأمس، مشيرًا إلى أن المجهود المبذول كان كبيرًا جدًا، حيث امتدت المرحلة الأخيرة من سبتمبر 2017.
واحد من أكبر المتاحف المفتوحة في العالم
وأضاف الصغير، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي، وهدير أبو زيد، وحسام حداد، أن هذا المشروع سيحول الأقصر إلى واحدة من أكبر المتاحف المفتوحة على مستوى العالم، حيث جرى بذل مجهود كبير في الحفائر وأعمال الكشف عن الطريق.
وتابع مدير معابد الكرنك، أن أغلب الاكتشافات في طريق الكباش حديثة، وهو ما ساعد القائمين على العمل، على التعامل معها بشكل حرفي: «خلال عمليات الحفائر وجدنا مفاجآت لم تكن متوقعة، فالجميع يعلمون أن الطريق عبارة عن رصيف حجري وعلى جانبية تماثيل أبو الهول بأشكال مختلفة، لكننا وجدنا الكثير من الاكتشافات».
أكثر من 60 بعثة أجنبية في الأقصر
وأشار، إلى أن الأقصر بها أكثر من 60 بعثة أثرية أجنبية، لكن المصريين هم من عملوا في طريق المواكب الكبرى منذ 72 عاما، سواء كانوا علماء آثار أو مهندسين أو مرممين أو فنيين أو عمال.
وأكد، على أن ربط معابد الكرنك والأقصر بطريق أثري طويل مبهر للسياح وحملة ترويجية للأقصر، لافتًا إلى أن أكثر من 200 قناة تليفزيونية غطت احتفال طريق الكباش بالأمس، حيث ينظر العالم إلى مصر بانبهار وهو ما سيكون له مردود سياحي في المدينة.
ولفت إلى أنه يتوقع أن يكون لافتتاح طريق الكباش في الترويج لمدينة الأقصر، وذلك على المستوى الثقافي والحضاري والسياحي، وهو ما سيرفع أسهم الأقصر وبخاصة أنها من المواقع المسجلة على قوائم التراث العالمي منذ عام 1979م.
أحدث التقنيات في أعمال الترميم
وتابع مدير معابد الكرنك، أن المرممين استخدموا أحدث التقنيات الموجودة في أعمال الترميم، كما استعملوا بعض الأدوات والمواد التي كانت مستخدمة في عصر المصريين القدماء، حيث عالجوا الآثار بنفس الطريقة التي تعامل بها المصري القديم مع القطع الأثرية.
وأشار مصطفى الصغير، إلى أن الدولة المصرية أطلقت مشروعا لتخفيض منسوب المياه الجوفية في معابد الكرنك ومعبد الأقصر وكان له أثر في ثبات الآثار المصرية والحفاظ عليها.