طبيب: عقار جديد ببروتوكول علاج كورونا يقلل الالتهاب
علاج كورونا
بالتزامن مع بدء الموجة الرابعة من جائحة فيروس كورونا، وانتشار متحور «أوميكرون» الجديد بين العديد من الدول أعلنت اللجنة العلمية لمكافحة الفيروسات بوزارة الصحة والسكان، إجراء تعديل على البروتوكول العلاجي، للمساهمة في زيادة نسب شفاء المرضى، ولتقليل المضاعفات الناتجة عن لقاح كورونا، بالإضافة لمواجهة الأعراض الناتجة عن الإصابة بالمتحورات الجديدة.
تطوير خطة علاج كورونا
وكشفت اللجنة عن علاج مناعي للأجسام المضادة التي تهاجم فيروس كورونا في مراحل معينة، وهو عقار «الإنترلوكين سيكس» لعلاج الحالات المتوسطة التي لديها عوامل خطورة التي تعاني مما يُسمى بالعصف المناعي، خاصة بعد أن أثبت فاعليته في تقليل الأعراض الناجمة عن هذا الوباء.
كما أوضحت اللجنة العلمية في مصر أن ذلك سيكون بديلًا لعلاجات موجودة مثل عقار «لأكتيمرا»، جراء النقص في توريده على المستوى العالمي بالتزامن مع ظهور متحور «أوميكرون» بعدد من الدول.
الدكتور أحمد شاهين أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق، أكد في بداية حديثه لـ«الوطن»، على أن استبدال عقار «لأكتيمرا» بعقار آخر لعلاج كورونا سيكون صعب خاصة أنه دواء مضاد أحادي النسيلة يساعد في تقليل الالتهاب عن طريق منع مستقبل «إنترلوكين 6»، وفي حالة الإصابة بعدوى كورونا، يمكن أن يصبح الجهاز المناعي مفرط النشاط ، مما قد يؤدي إلى تفاقم المرض.
لا يستهدف عقار «أكتيمرا» بشكل مباشر فيروس كورونا
وأكد «شاهين» على أن العقار لا يهدف بشكل مباشر فيروس كورونا، وإنما هو دواء يُصرف بوصفة طبية يُعطى بالتسريب في الوريد لأمراض التهابية متعددة، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي.
وأشار«شاهين» إلى أن هذا المريض يكون في حاجة للحصول على الأجسام المضادة أحادية المثيلة، مؤكدًا أن هذا العلاج مرتفع الثمن لكن الوزارة تبذل جهدًا كبيرا لتوفير أي دواء مهما كانت قيمته المادية للمواطن المصري.
استخدام الدواء باستشارة الطبيب
وأوضح أستاذ علم الفيروسات، أنه لا يوجد تعارض بين لقاحات كورونا، وعقار «أكتيمرا»، خاصة أن كليهما هدفهما واحد وهو تقليل الأعراض المصاحبة لفيروس كورونا.
وحذر «شاهين» من الحصول على هذا العقار دون استشارة طبيب، لعدة أسباب من أهمها أن الجرعة الواحدة يأخذها المريض عن طريق الحقن، ويستدعي مكوث المريض في المستشفى ما بين ساعين إلى أربع ساعات، وبالتالي فالطبيب هو من يكتب العقار ويشرف على إعطائه.
وفي ختام حديثه شدد «شاهين» على ضرورة عودة المواطنين للالتزام بكل الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، خاصة مع زيادة الازدحام بعد بداية الدراسة، مؤكداً على أن حالة التراخي التي سيطرت مؤخرًا على عدد كبير من المواطنين، كانت أبرز الأسباب في زيادة أعداد المصابين بالفيروس.