بريد الوطن .. في عشق فصل الشتاء
في عشق فصل الشتاء
شاهدت زفة سيارات (كسح) المياه بدمياط يوم 20-11-2021، بحضور المحافظ، وتُذكرنى ونحن صغار بزفة (العجول) مع عيد الأضحى المبارك، وهى من التراث الشعبى الدمياطى، وكان الواجب النظر لشكل تصريف مياه الأمطار من خلال بلاعات الصرف، وهل هى صالحة وتعمل بكفاءة، وهل مستويات الرصف بالشوارع تتوافر بها المواصفات الفنية لعدم تراكم مياه الأمطار بالشوارع، ومن ثم تجىء نظرتى لفصل لشتاء لأنه أيام الخير والعطاء رغم برودة الطقس ولسعة رياحه الباردة، ولكنه يعطى للمنزل دفئاً باعتباره ملاذاً لساكنيه، واجتماع الأسرة طلباً للدفء، وفصل الشتاء يقدم علينا بالبرد لنعرف قيمة الدفء، بل نجد صوت المطر يمثل سيمفونية خالدة تعزفها سنن الطبيعة، ويصغى لها الكون بقدرة الله عز وجل، وبقدرة الله نجد فصل الشتاء له طبيعة البرد والمطر والشبورة المائية، وفيه قد نرى الشوارع خالية من المارة، ويقدم لنا بقدرة الله عز وجل خضرة الأشجار وحيوية النباتات، لأن الماء هو أساس الكائنات الحية، وهو أساس خصوبة الأرض وانتعاشها واخضرارها، ومع الشتاء نجد ظاهرة الطيور المهاجرة، والأرض حين ترتوى بالمياه، تفرح مثل الطفولة الجميلة، والشمس فى الشتاء تظهر لنا وكأنها خجولة، وتطل لنا على استحياء من بين الغيوم الكثيفة.
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث- دمياط
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com