مبروك عطية يحذر من التفسير الخاطئ لآيات في القرآن: قد يدفع للإلحاد
الدكتور مبروك عطية الداعية الإسلامي والأستاذ بجامعة الأزهر
حذَّر الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي والأستاذ بجامعة الأزهر، من بعض الأمور الخطيرة والتوقف عندها بفهم خاطئ؛ لأنها تؤدي في بعض الأحيان إلى الإلحاد والكفر بالله، مثل قول الله سبحانه وتعالى: «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ» (البقرة: 6)، علاوة على أمر الله تعالى في آيات أخرى كثيرة، عبده ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يدعو الكفار وأن ينذرهم بقوله «ادع إلى سبيل ربك»، مشيرًا إلى أنه بذلك يأتي المقبل على الإلحاد ويقول إنَّ في القرآن الكريم تناقض -بحسب ظنهم الخطأ-.
الفهم الخطأ لبعض المفكرين
وأضاف مبروك، خلال بث مباشر له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنَّ بعض المفكرين يقولون «إن إنذاره أو عدم إنذاره سواء إنه وفق الآية لن يؤمن، وفي آيات أخرى يأمر النبي بدعوتهم»، لافتًا إلى أنَّ القضية تفهم من ناحية، أنه إذا لم يقل الله «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ»، فإن المنذر لهم إذا وجدهم لا يؤمنون «ينتحر» إثر ما يحدث له من صدمة.
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى يعرفنا النتائج قبل الأعمال حتى لا تحدث صدمة، وفي ذلك أن الله تعالى يعلم أن فرعون لن يؤمن، مضيفًا: السؤال هنا «لماذا قال لنبيه موسى عليه السلام وأخيه هارون: «فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ»، وهو يعلم أن فرعون لن يتذكر أو يخشى، فلماذا طلب من موسى وهارون أن يقولا له كلام لين؟
ضرورة الأخذ بالأسباب في أمور الحياة
كما أشار إلى أن الله سبحانه وتعالى تركهما على رجائهما من أجل أن يؤديا الذي عليهما، خاصة أن القول اللين هو سبيل الهداية والخشية، مؤكدًا أنه واجب على كل فرد أن يؤدي ما عليه، والنتائج على الله سبحانه وتعالى، ومن ثمَّ على الناس الأخذ بالأسباب.