في ذكرى وفاة «وهبي السوالمي».. فتوى الشعراوي لـ يوسف شعبان عن الفن: زي السكِّينة
يوسف شعبان
تحل اليوم 28 فبراير، الذكرى الأولى لوفاة الممثل الكبير يوسف شعبان، الذي توفي عن عمر ناهز 90 عامًا إثر إصابته بفيروس كورونا بمستشفى العجوزة في الجيزة، حيث كانت أسرته ترفض بشكل كبير التحاقه بكلية الفنون الجميلة، لذا حصل على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس.
وخلال دراسته في كلية الحقوق تعرف على الفنان كرم مطاوع، لينصحه بأن ينضم لفريق التمثيل بالجامعة، ليأخذ «شعبان» خطوة كبيرة بأن يسحب أوراقه من الحقوق وهو في الفرقة الثالثة ليلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ومن أشهر أعماله الفنية، مسلسل الحقيقة والسراب والشهد والدموع والسيرة الهلالية.
وقال الفنان يوسف شعبان في لقاء تليفزيوني سابق على فضائية «دريم»، بأنه التقى الشيخ الشعراوي وسأله، هل الفن حلال أم حرام؟، وذلك كان في الفترة التي حدثت بها ضجة كبيرة عن حرمانية الفن، وكان من أثرها زميلات تركن الفن وابتعدن عنه.
وأضاف «شعبان» أنه كان ضمن فريق تمثيل دماء على ستار الكعبة في المسرح القومي، «وإحنا على خشبة المسرح وكانت سميحة أيوب هي اللي بتقول المونولوج، أنا لمحت الشيخ الشعراوي قاعد، واتفاجئت بيه»، وعقب غلق الستارة نزل كل فريق التمثيل بالمسرحية من أجل تبادل التحية والسلام مع الشيخ الشعراوي.
فتوة الشيخ الشعراوي ليوسف شعبان
فعرض الفنان يوسف شعبان سؤالًا على الشيخ الشعراوي، ليفتيه عن حرمانية الفن، «قالنا اللي بتعملوه ده فن عظيم وبينصح الناس ويرشدهم للطريق السليم، وفي فن بيدخل في نواحي تثير الغرائز»، فضرب الشعراوي عن الفن مثالًا بأنه مثل السكينة من الممكن تستخدمها في تقطيع الفاكهة والخضروات وممكن تقتل بها إنسان.
وتابع «شعبان»، أنه مُتخذ الفن بأنه رسالة تلي رسالات الرُسل، لأن مضمون أي عملية درامية عرض الخير والطريق السليم، ويذكر أنه نجح في انتخابات نقابة الممثلين ليصبح نقيبا، وخلال فترته في النقابة عمل على دفع كل الديون المترتبة على النقابة، وشغل ذلك المنصب لفترتين متتاليتين.