بـ«9 علب كانز».. معاذ صنع سيارة لحل مشاكل الصرف الصحي بالفيوم (فيديو)
المبتكر الصغير معاذ رجب يخترع جهازاً لحل مشاكل الصرف الصحي
سيارة صغيرة مصنوعة من علب الكانز الفارغة، تحمل مراوح معدنية على جانبيها، تسير للأمام والخلف وللجانبين، بواسطة ذراع إلكتروني بسيط، تعتقد أنّها «لُعبة» طفل صغير حينما تقع عينيك عليها، لكن يُثير دهشتك حينما تعلم أنّها سيارة اخترعها طالب ثانوي لحل مشكلة مواسير الصرف الصحي.
«معاذ» الذي توصل لفكرة المراوح الجانبية التي تستخدم لتكسير وإزالة انسداد مواسير الصرف، يفكر في تطوير النموذج الثاني من فكرته ومشروعه، آملاً في أن يدعمه أحد.
سيارة صغيرة تنهي أزمة الصرف
يقول معاذ رجب عبد التواب، طالب في الصف الثالث الثانوي الأزهري بمحافظة الفيوم، إنّه لاحظ خلال الفترة الماضية وفاة عدة أشخاص داخل بيارات الصرف الصحي، ففكر في اختراع روبوت لاكتشاف وحل مشاكل الصرف دون تدخل بشري.
الفكرة، كما راجت لمعاذ، تقوم على تصميم سيارة صغيرة تدخل إلى ماسورة الصرف الصحي وتكون متصلة بجهاز الكومبيوتر أو اللاب توب، حيث توضح على الشاشة العطل الموجود سواء انسداد أو كسر، وبعد ذلك يبدأ الروبوت في إصلاح العطل، إذا كان انسدادًا سيقوم بتسليكه من خلال مراوح جانبية حادة.
يكسر الأحجار ويحملها للخارج
وأضاف معاذ، في حديثه لـ«الوطن»، أن الروبوت سيكون قادرًا على تكسير الأحجار وسحبها خارج الماسورة، موضحاً أنه بدأ بالفعل تصميم الروبوت على شكل سيارة، بمكونات بسيطة وأولية، استخدم فيها 9 علب كانز فارغة، وتقدّم للحصول على براءة اختراع، لكنه توقف عن تطوير النموذج الأولي نظراً لتركيزه في المذاكرة، خصوصاً أنّه يحلم بالالتحاق بكلية الهندسة.
استخدم لاسلكي وشريحة تحكم
وأوضح أنّه يتمكن من تحريك الروبوت من خلال لاسلكي وشريحة تحكم جمعهما بواسطة الفل، وصنع منعهمت ذراع تحكم عن بعد، موضحاً أنّ كل ذلك سيكون معزولاً بالقصدير حتى لا تفسد الدائرة الكهربائية بفعل المياه، وذلك أسوةً بالغواصات.
حصل على لقب «المبتكر الصغير»
حصل «معاذ» على لقب المبتكر الصغير على مستوى الجمهورية من خلال مشاركته في عدة مسابقات، باختراعات مختلفة، كان يقوم بتجربتها وتنجح، ولكن المشكلة أنّه يقوم بصناعة نموذج أولي طبقاً لإماكنياته والتي تحتاج مبالغ مالية لتطويرها، لذلك يحلم بدعمه من أي جهة تمكنه من الإنفاق على ابتكاراته وتحويل أفكاره لاختراعات تفيد الجميع.
يتعرض للكثير من التنمر
يقول «معاذ» إنه يتعرض للتنمر من الكثيرين، الذين يسخرون من اختراعاته وأفكاره، مؤكداً أنّه لا يلتفت لهم، ويركز فقط على تحقيق أهدافه وأحلامه، فكل اختراع بدأ بفكرة ونجح بعد الكثير من التجارب والمحاولات.
وأوضح أنّ أكثر ما يشجعه هو دعم والديه له، وإصراره على النجاح ليثبت كفاءته واجتهاده لكل من تنمر عليه أو استهزأ به.