باحثون: خطوة إيجابية.. والبحث العلمى تفوَّق فى ظل «الجائحة»
«عزمى»: تحافظ على الأمن القومى و«الحديدى»: ستواجه أى حروب بيولوجية
مرحلة إجراء التجارب ما قبل الإكلينيكية السريرية
أكد عدد من الباحثين والعلماء والأطباء داخل وخارج مصر أن دخول مصر عصر إنتاج وتصنيع اللقاحات خطوة تأخرت منذ سنوات، منوهين بأن دعم القيادة السياسية واهتمام الرئيس السيسى بملف صناعة الدواء والبحث العلمى أسهم فى الوصول إلى ما يتم الآن من إجراء التجارب الإكلينيكية لمتبرعين لأول لقاحين مصريين للبشر بمكونات محلية 100%.
وقال الدكتور أسامة عزمى، رئيس المركز الطبى بالمركز القومى للبحوث، إن ما وصلنا إليه الآن فى الأبحاث العلمية الطبية، وإنتاج لقاحات بشرية هو بمثابة خطوة إيجابية لتوطين صناعة اللقاحات بصفة عامة، لافتاً إلى أن دخول عصر إنتاج اللقاحات هو أحد أعمدة الجمهورية الجديدة. وأضاف «عزمى» أن «توطين صناعة الأدوية بصفة عامة، واللقاحات بصفة خاصة، سيكون له أثر إيجابى على الدخل المصرى». وأشار إلى أن تحضير وإنتاج اللقاحات سيُسهم فى مواجهة الحروب البيولوجية، قائلاً: «امتلاكنا القدرة على تصنيع اللقاحات جزء رئيسى من الأمن القومى المصرى والعربى، وحماية ضد أى مؤامرات قد تُحاك ضد الدول الصغيرة حال وجود أى أهداف خفية أو أجندات غير واضحة»، مضيفاً: «ما تعرفش اللقاح الخارجى هيعمل إيه على المدى الطويل، ووجود لقاح مصرى يُسهم فى تحقيق الأمن والأمان».
من جانبه، قال الدكتور أحمد سالمان، الباحث بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، إنه فى ظل التطور الكبير فى مجال تصنيع اللقاحات عالمياً كان يجب على مصر أن تخطو هذه الخطوة وتحقق نتائج إيجابية وملموسة من سنوات، خاصة أنها تمثل أمناً قومياً. وأضاف «سالمان»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن خطوة إنتاج اللقاحات سيكون لها أثر إيجابى لمختلف المجالات الأساسية للدولة المصرية، وستؤدى إلى تحسن للأفضل.
من جهته، أشاد الدكتور ياسر الشربينى، استشارى المناعة بجامعة يوتنجهام ببريطانيا، بخطوة الإنتاج وتوطين صناعة اللقاحات، لافتاً إلى أن مصر تمتلك التكنولوجيا والعلماء والباحثين المؤهلين لتحدى الظروف، خاصة مع ظهور الفيروسات الجديدة والسلالات الجديدة لها. وأكد الدكتور عمرو الحديدى، مدير مستشفى قصر العينى الفرنساوى التابع لمستشفيات جامعة القاهرة، أن دخول مصر عصر تصنيع اللقاحات الخاصة بكورونا، خطوة إيجابية وفريدة من نوعها ودليل قوى عن اهتمام الدولة مؤخراً بالبحث العلمى والارتقاء به، بجانب أن هناك أكثر من بُعد لامتلاك مصر أحد أنواع التكنولوجيا الدوائية التى ستُسهم الفترة المقبلة فى مواجهة أى حروب بيولوجية أو كيميائية تُسهم فى التأثير سلباً على الدول عامة.