سلامة الغذاء تشرف على الصادرات بدلا من الحجر والمصدرين: إرباك للموسم
الدكتور حسين منصور رئيس هيئة سلامة الغذاء
تسبب قرار أصدرته الهيئة القومية لسلامة الغذاء في موجة غضب بين مصدري الحاصلات الزراعية من الخضر والفاكهة، والذي اسندت فيه «الهيئة» مهام الرقابة والفحص المستندي والظاهري على الغذاء المستورد والمُصدر، وكذلك سحب العينات لفحصها وتحليلها بالمعامل المعتمدة، بدلاً من الحجر الزراعي المصري.
نظام جديد
فيما طالب القرار رقم 3 الموجه من «الهيئة» إلى مديري فروعها ومشرفي الصادرات بالموانئ بوضع نظام جديد بسحب وفحص عينات رسائل الغذاء المستوردة والمصدرة متضمنة إجراءات الفحص الظاهري والتحاليل اللازم إجراؤها في المعامل التي تتعاقد معها الهيئة.
ووصف مصدرو الحاصلات الزراعية القرار بـ«غير المدروس» الذي يلغي دور الحجر الزراعي الأصيل في تيسير عملية أنسياب الحاصلات الزراعية للأسواق الدولية، مؤكدين أن توقيت القرار يهدد الموسم التصديري للعديد من الحاصلات الزراعية في موسمها مثل البطاطس والموالح والفراولة والبصل، في ظل ما يحدث من ارتباك كبير لحركة التجارة العالمية بسبب الحرب الدائرة في البحر الأسود بين أوكرانيا وروسيا.
أكد اتحاد المصدرين في بيان لهم اليوم السبت، أن «الحرب الروسية -الأوكرانية» تسببت في خسائر فادحة للعديد من مصدري الموالح والبطاطس والبصل، وقرار «القومية لسلامة الغذاء» سوف يتسبب في توقف تصدير العديد من السلع بسبب الاشتراطات والمعوقات المجحفة التي تضعها الهيئة والتي لا تمتلك الخبرات الكافية لاشتراطات كل سوق كما يعلمها الحجر الزراعي، على حد البيان.
وأكد اتحاد المصدرين أن الموسم الحالي «استثنائي» بسبب الحرب المحتدمة، ويأتي عقب أزمتين طاحنتين وهما «سلاسل الإمداد والتوريد» وجائحة كورونا، ويتطلب التيسير وعدم فرض اشتراطات جديدة تعيق انسياب تلك الصادرات لأسواق يتم التعامل معها منذ سنوات، في ظل منافسة شرسة من المناشئ المختلفة وأبرزها التركي والإسباني الذي يدعم مصدريه بكل ما أوتي.
وأشار اتحاد المصدرين إلى أن هيئة سلامة الغذاء المصرية غير معترف بها في التعاملات مع العديد من الدول المستوردة كونها حديثة العهد في مصر ولم تصدر إلا عام 2018، ولم تبلغ بعد مرحلة الصفة الدولية ولا تمتلك الخبرة الكافية والإلمام باشتراطات الدول المستوردة والتي تختلف من دولة إلى أخرى، على عكس الحجر الزراعي المصري الذي يمتلك خبرات تزيد عن خمسين عاماً في التعامل مع نظرائه من جهات الحجر المختلفة.
وطالب الاتحاد بعدم اتخاذ أي قرارات في منتصف الموسم، ومناقشة القائمين على القطاع في القرارات التي تخص تنظيم الصناعة سواء كان اتحاد المصدرين أو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية.