تراجع أسعار البن عالميا وسط مخاوف من صعوده مجددا بسبب أزمة الأسمدة
تراجع مؤقت لأسعار البن
شهدت أسعار البن، اليوم الجمعة، تراجعا في الأسواق العالمية، تزامنا مع مخاوف من عودة الأسعار للارتفاع مجددا نتيجة أزمة الأسمدة التي عززتها العقوبات المفروضة على روسيا، وهي واحدة من كبار منتجي الأسمدة في العالم.
أدنى مستويات الأسعار
وسجلت أسعار البن 220 سنتا للرطل (الرطل يعادل 450 جرام تقريبا) في تعاملات اليوم 25 مارس، مقارنة بنحو 238 سنتا للرطل في تعاملات 24 فبراير الماضي، وتشير تحركات أسعار البن إلى تسجيله مستويات منخفضة نسبيا في أول شهر فبراير مسجلا 222 سنتا للرطل في تعاملات 2 مارس الحالي، ثم الارتفاع مجددا إلى 232 سنتا في تعاملات 7 مارس.
وكانت أدنى نقطة سعرية للبن خلال الشهر الجاري، خلال تعاملات 14 مارس، حين بلغ 211 سنتا للرطل، لكنه عاود الارتفاع مجددا في تعاملات 20 مارس، ليصل إلى 224 سنتا، ليسجل اليوم 221 سنتا للرطل.
وكان البن على رأس قائمة المنتجات التي تضررت خلال الأشهر الماضية، نتيجة أزمة المناخ والجفاف التي ضربت البرازيل، المنتج الرئيسي في العالم للبن، وهي الأزمة التي أدت إلى نقص الإمدادات، وتراجع المخزونات من البن إلى أدنى مستوى لها منذ 10 سنوات، كما تأثرت أسعار المشروب الشعبي على خلفية أزمة سلاسل التوريد وارتفاع أسعار الشحن، التي أدت إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية للغاية.
ارتفاعات جديدة مرتقبة
وتشير التوقعات إلى أن أسعار البن قد تشهد الفترة المقبلة زيادة جديدة في الأسعار على المستوى العالمي، نتيجة لأزمة تراجع إمدادات الأسمدة، عقب فرض الغرب والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على روسيا نتيجة غزوها لأوكرانيا، وتعد روسيا وبيلاروسيا من كبار منتجي الأسمدة في العالم.
وتتوقع تقارير البورصات الزراعية أن يشهد الربع الثالث من العام الجاري زيادة في سعر البن نتيجة عدم قدرة المنتجين على امتصاص التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع الأسمدة ونقص المعروض منها.