هل تتراجع أسعار النفط 15 دولاراً قريباً؟.. بنك عالمي يجيب
أسعار البنزين - أرشيفية
قال بنك الاستثمار العالمي «جولدمان ساكس» إن أسعار النفط العالمية خام برنت مرشحة للتراجع بمقدار 15 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من العام الجاري 2022، حال تم إطلاق جزء كبير من الاحتياطي الاستراتيجي من النفط، من قبل الولايات المتحدة والدول الصناعية، لكن ذلك سيدعم ارتفاع الأسعار مجدداً عام 2023.
انخفاض حاد بأسعار خام النفط.. والولايات المتحدة تخطط لإنتاج 180 مليون برميل
وأضاف «جولدمان ساكس» في مذكرة بحثية، أن أسعار النفط الخام انخفضت بشكل حاد في أواخر مارس بسبب تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة كانت تضع خططًا لإصدار رئيسي يصل إلى 180 مليون برميل، أي ما يقرب من ثلث مخزوناتها البترولية الاستراتيجية، على مدى عدة أشهر للحد من ارتفاع أسعار الضخ مع اقتراب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وزادت التكهنات بإصدار مخزون جديد منسق مع وكالة الطاقة الدولية، بعد أن صرحت وزارة الطاقة الأسترالية في 31 مارس 2022 أن وكالة الطاقة الدولية قد دعت إلى اجتماع وزاري طارئ في 1 أبريل لمناقشة حالة سوق النفط.
خام برنت يسجل انخفاض 4.6%
ويوم أمس، تم تداول العقود الآجلة لخام برنت بانخفاض بنسبة 4.6% خلال اليوم عند 106.08 دولار للبرميل في التعاملات الأوروبية المبكرة.
وتابعت مذكرة البنك العالمي، أن إصدارًا بهذا الحجم سيساعد سوق النفط على إعادة التوازن في عام 2022، وزيادة العرض بمقدار مليون برميل في اليوم لمدة 6 أشهر - وخفض توقعاتها لخام برنت في النصف الثاني 2022 بمقدار 15 دولارًا للبرميل إلى 120 دولارًا للبرميل - لكنها لن تحل عجز العرض الهيكلي، الذي استغرق سنوات في التكوين.
وأضاف البنك العالمي: «في الواقع، ستدعم الأسعار المنخفضة في عام 2022 الطلب على النفط بينما تعمل على إبطاء تسارع إنتاج الصخر الزيتي، تاركة الآن عجزًا في عام 2023، فضلاً عن الحاجة المحتملة لإعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي، ونتيجة لذلك فإن الخطوة الأمريكية قد ترفع أسعار نفط برنت لعام 2023 بمقدار 5 دولارات للبرميل أعلى من توقعاتها الحالية البالغة 110 دولارات للبرميل للعام، مما يعكس ارتفاع الطلب وانخفاض المعروض من الصخر الزيتي الذي يخرج من عام 2022.
وسبق أن أعلنت وكالة الطاقة الدولية، التي تشكلت في أعقاب صدمة أسعار النفط عام 1974، عن أكبر إصدار طارئ لمخزون النفط في تاريخها في محاولة للمساعدة في إمداد السوق المتضررة من الاضطرابات الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا، والتزم أعضاء وكالة الطاقة الدولية بالإفراج عن ما يقرب من 62 مليون برميل من مخزونات النفط الاستراتيجية في الأول من مارس لتهدئة أسعار الخام.