أسامة الأزهري يتحدث عن معنى الهمة في شهر رمضان «خذ الكتاب بقوة»
الدكتور أسامة الأزهري
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إنه بالرغم من أن الشرع الشريف التمس للإنسان العذر للصيام حال سفره أو مرضه، ولكن بالرغم من ذلك يمكن أن يكون للإنسان همة وعزيمة للصيام في قوله تعالى: «وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ».
كتب وأحاديث تطرقت للهمة في رمضان
وأضاف أسامة الأزهري، خلال تقديمه برنامج «لحظة صفا»، المذاع على «راديو 90 90»، اليوم الخميس، أنه لو كُشف الحجاب للإنسان ورأى عاقبة الهمة والتعلق بما هو أقوم، سيدرك أن هذا أشرف وأنبل وأجل يسعى إليه ويحرص عليه.
وأوضح أن الهمة في شهر رمضان ظهرت في عدة أحاديث، وهي موضوع واسع للغاية وطويل وتطرقت له العديد من الكتب ودراسات باللغة العربية واللغات المختلفة لأنه من أكبر عوامل بناء الإنسان على مر التاريخ أن نوقظ الهمة والعزيمة.
ولفت أن الله عز وجل عندما خاطب نبي الله «يحيى» فيقول في قوله تعالى: «يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ»، وبالتالي جعل الله تعالى من صور الأخلاق العليا عند الأنبياء أنهم يأخذون الكتاب بقوة أي بهمة وعزيمة وبشرف نفس وتعلق وشغف وحرص ونهم.
معنى الهمة في قصة سيدنا موسى
وأشار إلى أن الهمة معنى وجدنا صدى له ونورا له في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر في قوله تعالى: «وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا».
وعقب أنه عند تأمل هذه الآية الكريمة نجد من وراء هذه الألفاظ والجمل والكلام نفس عظيمة ممتلئة بالهمم التي تحرك الجبال، آتى الله سيدنا موسى عزما وأوقد في قلبه شغفا وحرك في قلبه حرصا على تحقيق مقصوده بلقاء العبد الصالح سيدنا الخضر.