«السيسى» لـ«لوفيجارو»: لا يوجد فى مصر «حبس إدارى»..وحرية الرأى مكفولة
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى حوار مع صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، إن مصر تخلو من حالات الحبس الإدارى، وإن قرارات الحبس جاءت بعد إجراءات قضائية، مؤكداً أن حرية الرأى مكفولة بشكل كامل، غير أن هناك قانوناً ينظم عملية التظاهر تماماً مثل ما هو الحال فى فرنسا، لافتاً إلى أن القوانين المصرية مستوحاة من القوانين الفرنسية.
وأضاف «السيسى»: «بعد أحداث ٣٠ يونيو مددت يدى إلى الإخوان واقترحت عليهم المشاركة بصورة كاملة فى الحياة السياسية والتقدم بمرشحين فى كل الانتخابات الرئاسية والتشريعية غير أنهم رفضوا وفضّلوا طريق التمرد فى الشارع».
وأوضح الرئيس أن الوضع الأمنى فى سيناء تحسن بصورة ملحوظة بفضل صلابة الجيش، مضيفاً: «كان خطأ كبيراً من الرئيس المعزول محمد مرسى أن يترك الجماعات الإسلامية تفرض نفسها فى سيناء».
وحول الوضع فى ليبيا، قال «السيسى»: «لن يكون هناك عمل أحادى الجانب من مصر فى ليبيا، فنحن نتمسك باحترام القانون الدولى ووحدة أراضى ليبيا، ولكن إذا أرادت الأمم المتحدة التدخل فى ليبيا فسنساندها بكل الوسائل».
ولفت إلى أن ليبيا لها ١٥٠٠ كيلومتر من السواحل، متسائلاً: «كيف تسمح الدول الأوروبية التى لها سواحل على البحر المتوسط بأن تزدهر فى ليبيا كل أشكال تجارة المخدرات والسلاح والاتجار بالبشر، وأن تقام هناك معاقل للجهاديين؟».
وعن معبر رفح، قال «السيسى»: «بموجب القانون الدولى فإن إعاشة سكان قطاع غزة تقع على عاتق إسرائيل، واتفاقيات جنيف التى وقّعت عليها الدولة العبرية تجعلها ملزمة بذلك»، مضيفاً: «وجهت للتو بتخفيف الإجراءات على الفلسطينيين الراغبين فى السفر إلى مصر»، مثمناً توجه البرلمانات الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال «السيسى» إنه يعتقد أن الإسرائيليين مستعدون لإعادة الضفة الغربية للفلسطينيين، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤيد حل إقامة دولتين، كما أن مصر ستتوسط بين الوفد الفلسطينى ويضم ممثلين عن «حماس» ودولة إسرائيل.