«الاتحاد الأفريقي للقطن» يطالب بدعم الصناع والمنتجين وتعزيز سلاسل التوريد
" الاتحاد الأفريقي للقطن" يطالب بدعم الصناع والمنتجين وسلاسل التوريد
استعرض محمد قاسم نائب رئيس الإتحاد الأفريقي للقطن، ورئيس مجلس إدارة جمعية المصدرين المصريين «إكسبولينك»، الوضع الحالي للمنتجات المصنعة من القطن في مجالات الملابس والمفروشات والغزل والنسيج من منظور الصناعة في أفريقيا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، المنعقد بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا بحضور وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر وسفير إيطاليا، ويناقش المؤتمر إشكالية تسريع العمل من أجل صناعة الملابس والأحذية المستدامة وتسخير إمكانات الابتكار للعناية الواجبة وتقليل الأثر البيئي والذي يعد الطريق إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 في مصر.
صناعة الملابس والمنسوجات في أفريقيا تواجه صعوبات عديدة
وقال «قاسم»، إن صناعة الملابس والمنسوجات في أفريقيا تواجه صعوبات عديدة بسبب الأزمات العالمية، موضحاً أن جائحة كورونا أثرت على التجارة الخارجية وسلاسل الإمداد للعمليات التصنيعية للملابس والمنسوجات فضلا عن الأزمة الروسية الأوكرانية التي زادت من تدهور الوضع العالمي للصناعة والإنتاج، ما يصعب الأمور أمام المنظمات والمؤسسات المعنية بالزراعة والصناعة نحو المضي قدما لتعميق الصناعة وزيادة وتنمية القطاع والصادرات حيث أصبحت تلك المؤسسات والمصانع لا تعمل في أحسن أوضاعها وبكامل طاقاتها الإنتاجية كما في السابق.
وأشار إلى أن الإجراءات واللوائح الجديدة للاتحاد الأوروبي للحفاظ على البيئة واستدامة سلسلة توريد منتجات القطن مهمة صعبة، وعبء ثقيل على القطاع سواء المنتجين أو المستهلكين حيث تعني تلك اللوائح تكلفة إضافية على المنتجات والملابس القطنية خاصةً وأن المستهلك والمصنع غير مستعدين لتحمل أي زيادة في تكاليف الإنتاج وارتفاع الأسعار في ظل التضخم العالمي للأسعار.
تراجع أرباح تجارة التجزئة
وأضاف، أن الشركات الجديدة في قطاعات صناعة الملابس والمنسوجات لا تستطيع الاستمرار في الإنتاج وتحقيق أرباح مع تجديد اللوائح والقوانين في ظل ما تعانيه أسواق العالم من تضخم وزيادة الأسعار مع تراجع أرباح تجارة التجزئة ما يتطلب التفكير في تطبيق تلك اللوائح والاشتراطات الجديدة للاتحاد الأوروبي من منظور اقتصادي.
وقال نائب رئيس الإتحاد الأفريقي للقطن والصناعات النسيجية، إنه يجب أن يخصص الاتحاد الأوروبي للصناعة في أفريقيا ميزانية خاصةً بنشر الاقتصاد الأخضر وتحديث الصناعة في مصر على غرار البرامج المماثلة التي اتخذها لدعم الصناعة الوطنية منذ 25 عاما وذلك لجعل صناعات الملابس والغزل والنسيج ضمن الاقتصاديات الخضراء.