توصيات الجلسة الثالثة بمؤتمر البرلمانيين الشباب: تدريب الأطفال وإشراك الشباب
الجلسة الختامية لمؤتمر البرلمانات الشبابية
انطلقت الجلسة الثالثة بالمؤتمر العالمي للبرلمانيين الشباب في نسخته الثامنة، التي تُقام بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، وتتناول الاستفادة من مشاركة المجتمع المدني والمواطنين في البرلمان.
واستهلت الجلسة سايرشانا داريرا، بالحديث حول إشراك صغار السن في حل أزمة تغير المناخ وإنقاذ كوكب الأرض من المخاطر التي تحيط به، موضحة أنّ الأطفال والشباب من الفئات العمرية المختلفة يمكن أن يساعدوا بإمكاناتهم المختلفة في حل الألغاز، وأضافت: "صغار الكتّاب لهم دور مهم، وبغض النظر عن الفئة العمرية، جميعنا يمكن أن يشاركَ في وضع سياسات للتعامل مع تغير المناخ من أجل التوصل إلى مستقبل أكثر ازدهارًا".
توصية بإنتاج برامج تدريبية للأطفال
وأضافت: "الصغار والأطفال جزء من عملية صنع الأفكار، ونتواصل معهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الرقمية، ونود أن نرى تدريبات وبرامج تعليمية قادرة على إلهام هؤلاء الصغار حتى يكونوا قادة جيدين للمجتمعات".
وطرحت "داريرا"، في ختام كلمتها، تساؤلا حول المستقبل، ومدى قدرة الأجيال الجديدة في صياغة السياسات وتنفيذها، قائلة: "هذه الفجوة يجب سدها عبر برامج تعليمية، فالشباب يلهموننا دائما وبالتأكيد لديهم القدرة على صنع أفكار جديدة، ونودّ أيضًا إشراك من يشعرون أنهم مهمشون".
تقرير هام حول البرلماني في مجال المناخ
وعقب ذلك، استعرضت الخبيرة البرلمانية والنائب الأسبق لرئيس مجلس النواب الجورجي، تمار شيكوجبلي، تقريرًا حول العمل البرلماني في مجال المناخ، موجّهة الشكر للنائبة المصرية سحر البزار على مساهمتها في تطوير التقرير، الذي يمثل خليطًا بين دراسات الحالة والدراسات الميدانية فيما يتعلق بدعم الأنشطة البرلمانية وانخراط المؤسسات الأكاديمية في الجهود البيئية والمناخية.
ودعت إلى وجود "أدوات تستطيع تقييم المشاركة البرلمانية بطريقة فعالة، حتى تكون المشاركة أمرًا إيجابيًا، وتحديدًا فيما يتعلق بالدعم والتواصل مع الكثير من المؤسسات الأخرى، إلى جانب وضع آلية عامة لدفع الجهود للتقدم إلى الأمام عبر مشاركة الأفراد العاديين وتعريفهم بالأنشطة والأعمال البرلمانية باستخدام وسائل عديدة".
وترى الخبيرة البرلمانية، أن "هناك انخراط ومشاركة تحمل دلالات، وتتطلب نوعًا من تبادل الآراء والأفكار والرؤى، عبر مشاركات ومشاورات وجلسات ميدانية".
ويشير التقرير، الذي عرضته "تمار"، إلى عدة أمثلة حاسمة وواضحة حول مشاركة الشباب في قضايا التغير المناخي، التي علقت عليها قائلة: "كنت سعيدة بالاستماع إلى هذه الأفكار بالأمس، وكانت رسائل إيجابية يمكن نقلها بالفعل إلى كافة أرجاء العالم، من النقاط المهمة في التقرير فكرة الاتجاهات الرئيسية والنمو بفكرتي المشاركة الرقمية، ومشاركة التجارب بأشكال جديدة، ولدينا على ذلك مؤشرات إيجابية، ولذلك نحتاج إلى تحسين الأداء ووضع آليات للتقييم، للحفاظ على المشاركة العامة، والتأكيد على أن المشاركات لا تقتصر فقط على البرلمانيين، وإنما تشمل الأفراد العاديين في المجتمع".