«الإفتاء»: انفصال الزوجين دون وقوع الطلاق جائز شرعًا في حالة واحدة
الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب ووحدة الإرشاد الأسري بدار الإفتاء المصرية
أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب ووحدة الإرشاد الأسري بدار الإفتاء المصرية، على سؤال إحدى السيدات حول مدى حكم الشرع حول زوج اتفق على الانفصال عن زوجته، وأن يترك لها الشقة، لكن دون وقوع الطلاق، من أجل مصلحة الأبناء، إذ ذكر أن الانفصال الجسدي بين الزوجين دون وقوع الطلاق جائز شرعًا في حال توافق الزوجان على هذا الأمر، مستشهدًا على ذلك بأن أم سلمة تنازلت للسيدة عائشة عن ليلتها على ألا يطلقها النبي عليه الصلاة والسلام.
حال التراضي بين الطرفين على الانفصال دون طلاق فلا حرام في ذلك بل جائز
وأضاف «الورداني»، خلال تقديمه برنامج «ولا تعسروا»، الذي يُعرض على شاشة «التليفزيون المصري»، أنه حال التراضي بين الطرفين على الانفصال دون طلاق فلا حرام في ذلك بل جائزًا، فالأمر جائز، بشرط أن يكون الطرفان متفقان على هذا، أما إذا كان أحدهما يرغب في حقوقه الزوجية، والآخر يرفض، فإن الانفصال دون طلاق يكون حرامًا، مؤكدًا أنه بالنسبة للحكم الشرعي الانفصال توافق جائز، لكن العلاقة تكون علاقة مشوهة غير رشيدة، لكنها ليست باطلة.
توجهوا لمركز الإرشاد الزوجي بدار الإفتاء لمحاولة الإصلاح
وأوضح أمين الفتوى، ومدير إدارة التدريب ووحدة الإرشاد الأسري بدار الإفتاء المصرية، أن هذا النوع من العلاقات قد يكون لها آثار سلبية كبيرة على الأطفال أكثر مما لو وقع الطلاق، موجهًا حديثه للأزواج المقبلين على تلك الخطوة: «الأولاد بيتفرجوا على علاقتكم المشوهة، وقد تقع أضرارا أسوأ مما لو حصل الطلاق، لذا ننصح بأن تتوجهوا لمركز الإرشاد الزوجي بدار الإفتاء لمحاولة الإصلاح بينكما».