26 عاما على رحيل أحمد بهاء الدين.. كيف كانت محاوراته مع السادات؟
الكاتب أحمد بهاء الدين
يوافق اليوم الذكرى السادسة والعشرون على رحيل الكاتب الصحفي الكبير أحمد بهاء الدين، إحدى أيقونات الصحافة المصرية والعربية في القرن الماضي، وهو صاحب تاريخ مهني متميز في رصد التطورات الثقافية والاجتماعية والسياسية في المجتمع المصري سواء في مقالاته الصحفية أو كتبه التي نشرها.
معلومات عن أحمد بهاء الدين
وأحمد بهاء الدين، مولود في 1927، وتوفي في 1996، وتولى خلال حياته عددا من المناصب الصحفية من أبرزها رئاسة تحرير الأهرام ودار الهلال، وصباح الخير وغيرها، كما ربطته علاقات من نوع خاص بالرئيس السادات ورجال الصحافة والقلم في ذلك الوقت.
ومن جانبه أحيا نجله زياد بهاء الدين، ذكرى والده اليوم عبر «فيسبوك» قائلا: «اليوم يوافق الذكرى السادسة والعشرين لوفاة والدي، الأستاذ أحمد بهاء الدين رحمه الله، خالص التقدير والعرفان لكل من حفظوا معنا ذكراه الطيبة طوال السنوات الماضية، وأحاطوا سيرته بالود والوفاء، والدعاء للجميع بالصحة والسلامة».
وأصدر الراحل عددا من الكتب من بينها: «أيام لها تاريخ، هذه الدنيا، شهر في روسيا، مبادئ وأشخاص» وغيرها.
وعن نفسه وعلاقته بالرئيس الراحل أنور السادات، ورجال الصحافة والسياسة في هذه الفترة، يتحدث الكاتب الصحفي الراحل أحمد بهاء الدين في كتابه «محاوراتي مع السادات»: «دخلت الصحافة من باب الجلوس إلى مكتب وكتاب مقالات الرأي فكان نشاطي واهتمامي الخبريات دائما يأتيان في المرتبة الثانية، وأحيانا يفوتاني. لم أتقن أبدا فن طرح الأسئلة الإخبارية على المسؤولين أو اللجوء إلى الحيل المعروفة لاستدراج مسؤول إلى حيث ألتقط منه خبرا أو قصة»
متابعا: «وأذكر أنني عندما صرت بعد ذلك رئيسا لتحرير الأهرام، كنت أقضي سحابة يوم كامل أحيانا مع الرئيس السادات وأعود من عنده إلى الأهرام مع العصر أو الغروب، وأجد الأستاذ ممدوح رئيس قسم الأخبار العتيد في الأهرام في ذلك الوقت، في انتظاري في مكتبي وما إن يراني حتى يهب صائحا إيه أخبار التعديل الوزاري؟ متى ستجري حركة المحافظين؟ هل وقع الرئيس حركة تنقلات السفراء؟ وعشرات الأسئلة من هذا النوع عن الأخبار المنتظرة».
وذكر: «وكان ينظر إليّ في ذهول عندما أقول له إنني لم أسأله عن شىء من ذلك، ولعله كان يقول في سره بالتأكيد إيه رؤساء تحرير آخر زمن دول؟ ويقول لي: مع رئيس الدولة كل هذا الوقت وتأتي بلا أخبار»
ويكشف عن طبيعته التي تميل إلى التحليل قائلا: «وكنت أندم دائما وأكتشف أنني كعادتي التلقائية إذا قابلت مسؤولا على أي مستوى في مصر أو في خارج مصر، أدخل معه في مناقشات وآراء حول قضية ساخنة، ويغرقني الجدل وأنسى حكاية الأخبار القابلة للنشر».