نصائح لتأهيل الطفل لـ«أول يوم مدرسة من غير ماما».. شاركيه يومه
نصائح لتأهيل الطفل لـ«أول يوم مدرسة من غير ماما» ــ صورة تعبيرية
تُعاني الأمهات من تعلق الأطفال الزائد بهن خصوصًا مع دخول الطفل سن رياض الأطفال وبداية مرحلة ذهابه إلى المدرسة بعد 4 أو5 سنوات، وتقدم «الوطن» في السطور التالية عدة أساليب قد تساعد الأمهات في مواجهة أزمة «أول يوم مدرسة من غير ماما».
وقالت الدكتورة سحر داوود استشاري نفسية الطفل، إنّ هناك 4 أساليب أساسية يمكن اتباعها لتأهيل الطفل نفسيًا حتى يتقبل فكرة الابتعاد عن والدته أول يوم دراسة، وهي:
-الاهتمام بمرحلة التجهيز ومشاركة الطفل في اختيار أدواته الشخصية.
ـ وصف الحقائق للطفل بشكل متوازن دون مبالغة والاهتمام بالتأهيل النفسي له.
ـ إعداد نموذج من الأعمال اليدوية، على سبيل المثال «رسمة ملونة» تحفز الطفل ويقوم بمشاركتها مع المُعلمة وتعليقها على حوائط الفصل، لربط البيت بالمدرسة في ذهنه.
ـ ضرورة اعتماد الطفل على نفسه و تدريبه على الاستقلال في أحواله الشخصية، ما يجعله واثقًا من نفسه ولا يحتاج لمُساعد خارجي.
استشاري: بلاش مبالغة في وصف المدرسة للطفل
وأكدت «سحر»، في حديثها مع «الوطن»، أن هناك كلمات وتعبيرات هامة لابد من تكرارها للطفل حتى يشعر بالأمان والسعادة: «دايماً نقول يلا نعمل كذا كتحفيز للمشاركة، هتتعرف على ناس جديدة وتنبسط، ولكن من غير مبالغة، ولازم نعرض المصطلحات الجديدة على الطفل اللي هيسمعها في المدرسة زي طابور، جرس، حصة، مقلمة، وتفسيرها له بشكل سهل، وكل ده هيساعد الطفل على الابتعاد عن الأم وانشغاله بالمدرسة».
«سحر»: الخوف والقلق وانعدام الثقة أعراض التعلق الزائد
وأوضحت الاستشاري، أن هناك أعراضًا نفسية قد تُصيب الطفل في حالة إهمال الأم لهذه الأمور، وتمسكها الزائد بالطفل، مثل سيطرة الخوف والقلق عليه، كراهيته للمدرسة وانعدام الثقة والاعتماد على النفس: «هيحس دايمًا إنه مش كفاية، وكل طفل يختلف عن التاني، في طفل يعترض بالعياط، وطفل آخر يعترض في صورة سلوكيات سلبية مؤذية سواء لنفسه او للغير».
واعتبرت أن المدرسة غير مضطرة للعب دور الأم، فالأم لابد أن تعمل على تشجيع الطفل وتحفيزه على الاستقلالية وأن يكون لديها إدراك كافٍ أن بعد الطفل عنها له في صالحه، وأن تعمل على الاهتمام بنفسها أو بأي شيء يشغلها كي توقف التعلق الزائد بالطفل: «هو رايح يتعلم و ياخد خبرات، والمدرسة مش دورها تطبطب، والأم دورها أنها تسيب الطفل في عالمه الجديد وتركز مع نفسها».