رسائل أمين «الأمم المتحدة» لبنوك التنمية الدولية بخصوص الوقود الأحفوري
الطاقة المتجددة
قال الدكتور علاء سرحان أستاذ اقتصاديات البيئة، إن رسالة الأمين العام للأمم المتحدة لبنوك التنمية الدولية متعددة الأطراف بنشر خطط الوقود الأحفوري، أمر يتعلق بقضية التمويل المناخي بصفة عامة، وهي الأموال المخصصة لتمويل المشروعات لمواجهة التغيرات المناخية، مثل مشروعات التأقلم والتصدي والتكيف، لافتًا إلى أن توقيت الرسالة يتزامن مع عقد هذه البنوك اجتماعاتها السنوية حاليًا.
ضرورة تمويل المشروعات المعتمدة على الطاقة المتجددة
وأضاف سرحان في مداخلة هاتفية مع الإعلامي باسم طبانة ببرنامج «هذا الصباح» على فضائية «extra news»، أنه على الرغم من أن رسالة الأمين العام للأمم المتحدة موجهة لبنوك التنمية الدولية متعددة الأطراف بوجه عام، إلا أنه قصد منها توجيه رسالة خاصة للبنك الدولي، لافتًا إلى أن الرسالة تحمل لوم للدول الكبرى كونها مسؤولة عن الجزء الأكبر للتمويل المناخي بالعالم، والجزء المخصص لتدفق الأموال للدول النامية لمواجهة التغيرات المناخية، كما تحمل توجيه لهذه الدول بضرورة الابتعاد عن تمويل المشروعات القائم على الوقود الأحفوري واستبدالها بمشروعات أخرى تعتمد على الطاقة المتجددة.
5 رسائل لبنوك التنمية الدولية من الأمين العام للأمم المتحدة
وأوضح أستاذ اقتصاديات البيئة أن خطاب الأمين العام للأمم المتحدة يتضمن 5 رسائل محددة لبنوك التنمية المتعددة الأطراف وهي أهمية زيادة حجم تمويل الطاقة المتجددة كونها أمر هام تزامنًا مع استمرار دعم استخدام الوقود الأحفوري يما يؤدي إلى إحجام القطاع الخاص عن استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، والرسالة الثانية تتضمن أن كثير من المشروعات الخاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة بالدول النامية يصاحبها العديد من المخاطر المالية، كون اعتماد القطاع الخاص بهذه الدول على مصادر الطاقة المتجددة والجديدة أمر مكلف جدًا يؤدي إلى زيادة أسعار السلع والمنتجات بصورة يجعل المنافسة بينها وبين المشروعات القائمة على الوقود الأحفوري غير متكافئة، لذلك ينبغي على الدول الدخول مع هذه الشركات لتحمل جزء من المخاطرة لتحفيز القطاع الخاص على التحول للطاقة المتجددة، من خلال التأمين على هذه المخاطر.
وأكمل سرحان: «الرسالة الثالثة في خطاب الأمين العام للأمم المتحدة هي استبدال الدول الأعضاء بالبنك الدولي تمويل المشروعات المعتمدة على الوقود الأحفوري بمشروعات أخرى تعتمد على الطاقة الجديدة والمتجددة، وتضمنت الرسالة الرابعة، زيادة التمويل المناخي لتحقيق التكيف للدول النامية مع التغيرات المناخية، والرسالة الخامسة كيفية تعديل هياكل الدعم تدريجيًا للوقود الأحفوري مما يعمل على تشجيع الحكومات على التحول لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة».