كيف نجعل التسامح ثقافتنا في التعامل مع الآخرين؟.. خبير تنمية بشرية يجيب
الدكتور طارق إلياس خبير التنمية البشرية
التسامح ثقافة يجب أن يتحلى بها الأشخاص خلال تعاملهم مع الآخرين، وهو الأمر الذي يدعو إليه الكثير من خبراء التنمية البشرية، حيث يتماشى مع مبادرة «أخلاقنا الجميلة»، التي جرى إطلاقها منذ فترة بهدف استعادة والتذكير بالقيم الجميلة.
وأجاب الدكتور طارق إلياس، خبير التنمية البشرية، على تساؤل كيف نجعل التسامح ثقافتنا في التعامل مع الآخرين؟، قائلا إن التسامح قيمة سامية من قيم الأخلاق، وعندما يتسامح الإنسان، فإن هذا يعني أنه مؤمن جدا بأنه له مكانته الشخصية عند نفسه قبل الناس، أي أن التسامح ينطلق من الإنسان قبل أي شيء آخر، حيث تعبر هذه الفضيلة عن أنه يشعر بثقته.
وأضاف «إلياس»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «8 الصبح» على قناة dmc، من تقديم الإعلامية هبة ماهر، أن عدم التسامح يعبر عن ضعف حقيقي: «الإنسان الذي لا يقوى على التسامح ويكون لديه جانب عدائي في شخصيته مش مستني يتعمل معه موقف سخيف عشان ياخد حقه، هو بياخد أكتر من حقه، بيكمل شعوره بالاستحواذ داخل المجتمع بأشياء أخرى».
«إلياس»: أخذ الحق بالتراضي والتفاهم
وتابع خبير التنمية البشرية، أن أخذ الحق يجب أن يكون بالتراضي والتفاهم، ولكن لا يجب اللجوء إلى العداء في كل الحالات، ويمكن للإنسان أحيانا اللجوء إلى القانون الذي يعتبر أحد أشكال القيم المجتمعية: «باخد حقي بدراعي أسلوب خاص بالفتونة والبلطجة حتى لو ده حق الإنسان، لأن هناك أساليب أخرى يؤخذ بها الحق ويسمح بها».
تجنب التسامح الزائد عن الحد
وأكد، أن التسامح الزائد عن الحد يعبر عن التهاون في حق النفس: «لما الإنسان يتهاون في حقه، الناس هيقولوا إنه عنده غفلة وإنه حسن النية أكثر من اللازم، لكن الحقيقة مبتقولش كده، لأن من يريد الحصول على حقه، يجب أن يستخدم الأسلوب الطبيعي وهو قانون الحياة الذي خلقه الله عزّ وجل، بالتراضي والتفاهم».