«نقل التربة» مشروع أخضر لتخفيض استهلاك الطاقة.. «تطبيق إلكتروني»
الفائزون بالمشروعات الخضراء في محافظة القليوبية
أعلنت محافظة القليوبية اختيار مشروع «إدارة وتشغيل معدات نقل التربة خلال إعداد البنية التحتية للمناطق الزارعية من أجل تخفيض استهلاك الطاقة»، ضمن المشروعات الفائزة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، تزامنا مع قمة المناخ التي تستضيفها مصر في شرم الشيخ، والتي تم إعلانها في احتفالية كبرى لاختيار مشروعات القليوبية والقاهرة والجيزة، وعددها 18 مشروعا.
وأعد مشروع إدارة وتشغيل معدات نقل التربة من خلال إعداد البنية التحتية للمناطق الزراعية لتخفيض استهلاك الطاقة ضمن فئات المشروعات الذكية الخضراء بالقليوبية، فئة المشروعات المتوسطة، الدكتور أحمد خالد عبدالوهاب، أستاذ هندسة القوى والمعدات الزراعية في كلية الزراعة بجامعة بنها.
المشروع يواجه أزمة التغييرات المناخية
وقال الدكتور أحمد عبد الوهاب إنه في ظل سعي مصر لتطوير البنية التحتية في المناطق الريفية، لا سيما تبطين قنوات الري والإعداد لتطبيق الري الحديث، بات استخدام معدات نقل التربة أمراً إلزامياً، حيث أن تلك المعدات تعمل بالديزل، مشيرا أن استخدام اللتر الواحد منه يؤدي إلى انبعاث 2.7 كيلو جرام من الكربون، و10 جزء في المليون من أكسيد الكبريت، بالإضافة لأكاسيد النيتروجين والسخام.
وأضاف «عبد الوهاب» لـ«الوطن»، أن المشروع يهدف إلى اختيار المسارات المثلى للنقل عن طريق تطبيق مبادئ الإدارة اللوجستية، وذلك لترشيد استخدام معدات نقل التربة بتقليل مسافات النقل، وبالتالي تقليل استخدام الطاقة، علاوة على تقليل زمن التنفيذ، واختيار أمثل التوليفات بين المعدات اللازمة لتنفيذ المشروع، ما يؤدي إلى الرفع كفاءة التنفيذ، كما يؤدي لتقليل التكلفة.
تطبيق إلكتروني للتحكم في المعدات
وتابع أن تنفيذ المشروع يتم من خلال تطبيق حاسوبي مسجل في المكتب الروسي لتسجيل براءات الاختراع برقم RU 2020614775، حيث يتم ربط المعدات المستخدمة بغرفة تحكم وإدارة عن طريق نظم المراقبة التليماتكية، حيث توفر بيانات خاصة بتقييم أداء المعدة وتقييم عامل التشغيل.
أهمية المشروع لترشيد استهلاك الطاقة
وأوضح «عبد الوهاب»، أن أهمية المشروع تنبع من كونه مشروعا أخضرا يعمل على تخفيض انبعاثات العوادم عن طريق ترشيد استهلاك الطاقة وتقليل الوقت ونفقات التشغيل ووضع سياسات حكيمة للإدارة والاستخدام والتنبؤ بالأعطال، ما يوفر السرعة في اتخاذ القرارات، ويساعد على عدم عرقلة خطة التقدم في تنفيذ المشاريع، وتخطيط وتطوير البنية الأساسية للمناطق الريفية، ما يحقق حياة كريمة لقاطني الريف المصري، بالإضافة لتوفير فرص عمل.
أثر المشروع وتطبيقاته في المجالات الخضراء
وقال أستاذ هندسة القوى والمعدات الزراعية إن الفئة المستفيدة من المشروع هي محافظة القليوبية والإدارات المحلية التابعة لها وشركات إنشاء وتطوير البنية التحتية وتدريب الطلاب بجامعة بنها، مشيرا أن الميزة التنافسية للمشروع أنه يواكب التطور التكنولوجي والمعلوماتي الذي يسعى إليه العالم، كما أنها تؤدي إلى حماية البيئة وتنميتها.
وحول الخطط المستقبلية لتنفيذ المشروع ضمن المشروعات الخضراء، أشار «عبد الوهاب» أنها ستكون من خلال شراء خوادم لرفع البرنامج عليها، ورفع قواعد البيانات، وإعداد حصر بأنواع المعدات المتوفرة، وتطوير التطبيق ليكون قادرا على الاستفادة من المشاريع السابقة في إعداد تقارير أكثر دقة عن طريق تعلم الآلة.
يأتي ذلك بالإضافة لدراسة حصر ووصف لأنواع التربة في المحافظة، وتخزينها في قواعد البيانات لتسهيل اتخاذ القرارات من خلال توظیف فريق دعم فني، وعمل فريق لإنتاج وحدات تليماتيكية «لوحات إلكترونية مزودة بمجسات لقياس أداء المعدة وموقعها»، مع ربط المعدات المستخدمة بغرفة تحكم وإدارة عن طريق نظم المراقبة التليماتكية، حيث توفر بيانات خاصة بتقييم أداء المعدة وتقييم عامل التشغيل.