محيي الدين: COP27 اقتنصت اعترافا عالميا بالحاجة لتمويل مواجهة أزمة المناخ
![الدكتور محمود محيي الدين - رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/1001138161668273100.jpg)
الدكتور محمود محيي الدين - رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ
قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، إنّ قمة COP27 حققت نجاحا كبيرا واستثنائيا، لكن الإنجاز الأكبر لها تمثّل في الاتفاق على مبدأ لم يكن معترفا به من قبل، وهو الاتفاق على وجود أضرار وخسائر تتطلب تمويل ضخما، موضحا أنّ رئاسة مصر للقمة أولت اهتماما خاصا بملف تمويل جهود خفض الانبعاثات، لهذا جرى إنشاء صندوق لمواجهة الأضرار والخسائر.
التكيف المناخي
وأضاف محيي الدين، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أنّ المبادرة الخاصة بأجندة شرم الشيخ الخاصة بالتكيف المناخي تحتاج إلى تمويل، وهناك 3 مسارات له، أولها ما يرتبط بالتخفيف وهو التعهد القديم، والثاني المستجد وهو ما جرى تدشينه بشرم الشيخ، ويرتبط بجهود التكيف في مجالات القطاع الزراعي والأمن الغذائي وتدعيم البنية الأساسية، والأمر الثالث يرتبط بالصندوق الذي تم تدشينه لمواجهة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغيّر المناخ.
وتابع رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي، أنّه لولا النجاح الذي حققته قمة شرم الشيخ، لكان البديل في غاية الخطورة، وهذا البديل يتمثّل في فقدان الثقة في العمل الدولي المشترك، لافتا إلى أنّ قمة COP27 أكدت أنّه لا بديل عن التعاون، وأن يتحمّل العالم مسؤولياته لحماية البيئة.
مسارات التمويل والاستثمارات
ولفت إلى أنّ البديل عن نجاح COP27 كان مؤلما، حيث يتمثل في تدهور المجتمعات، واضطرار الدول لاتخاذ تدابير صارمة، فضلا عن نزوح جماعي من الأماكن المهددة بالخطر، موضحا أنّ أن مصر فتحت مسارات خاصة بالتمويل والاستثمارات اللازمة الفترة المقبلة، لتحقيق مصالح مهمة للدول.
واستكمل محيي الدين أنّ التغيرات المناخية يحتاج إلى مواجهة من خلال الاستثمار والتمويل الجديد وتطوير للمشروعات القائمة، وهو أمر يتم ترجمته لأنشطة اقتصادية، وهي مجالات جديدة للطاقة الجديدة والمتجددة، مشددا على أنّ الدولة المصرية وقّعت 16 مذكرة خاصة بإنتاج الهيدروجين الأخضر، وجرى تحويل عدد منها إلى تعهّدات ملزمة أثناء قمة المناخ.