اختيار «فك لفائف الملك أمنحتب بالأشعة المقطعية» أفضل كشف أثري في 2022
غلاف المجلة الأمريكية
وقع اختيار مجلة الآثار الأمريكية العالمية للكشف الأثري المبني على دراسة «فك اللفائف عن مومياء الملك امنحتب الأول بالأشعة المقطعية»، للدكتورة سحر سليم أستاذ الأشعة بجامعة القاهرة، ليحتل المركز الأول في قائمة افضل 10 اكتشافات أثرية في العالم لعام 2022، كما تم اختيار الكشف الأثري ليكون غلافا لمجلة الآثار الأمريكية.
وذكرت المجلة في تقريرها: «لاتتاح الفرصة كل يوم للعلماء للنظر داخل نعش أحد أفراد العائلة المالكة المصرية القديمة، والقيام بذلك دون فتح قد يبدو مستحيلًا، لكن التابوت الذي يحتوي على الفرعون أمنحتب الأول (1525-1504 قبل الميلاد) قد تم فتحه فعليًا وتم فك المومياء بداخله تقريبًا، مما يكشف عن ثروة من المعلومات الجديدة عن أحد حكام مصر العظماء».
مومياء نادرة ملفوفة بعناية
وتابع التقرير، أن مومياء أمنحتب الأول، تم العثور عليها في عام 1881، وهي واحدة من عدد قليل جدًا من المومياوات الملكية المعروفة التي لم يتم فكها في العصر الحديث.
من جانبها، قالت الدكتورة سحر سليم التي قادت المشروع: «لم يتم فك غلاف المومياء أبدًا لأن العلماء في ذلك الوقت اعتقدوا أنها كانت أجمل من أن يتم تدميرها»، مشيرة إلى رؤية وجه الفرعون بعد 3000 سنة وكم كان يشبه والده، أحمس.
أسرار المومياء تكشفها الأشعة
ولفتت إلى أن البحث يُظهر أن الكهنة الذين أعادوا لفّ مومياء أمنحتب الأول ودفنها، كما أعادوا ربط رأسه برباط من الكتان المعالج بالراتنج ثم تم كسر رقبته، وعلى الأرجح أن يكون اللصوص مزقوا القلادة. كما أعادوا ترتيب ذراعه اليسرى المكسورة، وغطوا ثقبًا في بطنه، ووضعوا تمائم ذهبية بداخله.
وأكد «سليم»، أن البحث مكن من رؤية ذراع الفرعون اليمنى مطوية على صدره في وضع التحنيط الأصلي، حيث كان طي الذراعين على الصدر من سمات المومياوات الملكية لجعلها تشبه أوزوريس إله الآخرة، وتعتبر مومياء أمنحتب الأول هي أول مثال على هذا النمط من التحنيط، والذي أصبح فيما بعد معيارًا لجميع المومياوات المصرية القديمة.