مدينة سمنود المحطة الخامسة في رحلة العائلة المقدسة.. مكثت فيها 17 يوما
القس بيشوى القمص ابانوب كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد ابانوب الاثرية بسمنود
كانت مدينة سمنود بمحافظة الغربية، هي المحطة الخامسة، في مسار العائلة المقدسة، إذ مكثت فيها نحو 17 يوماً، بعد أن قاموا بالهروب من بيت لحم في فلسطين، بعد أن جاء الملاك إلى السيدة مريم العذراء، قائلا لها «قومي وخذي الصبى وأذهبي به إلى مصر لأن هيرودس سيقتله».
المحطة الخامسة
قال القس بيشوى القمص أبانوب، كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب الأثرية بسمنود، لـ«الوطن»، إن مدينة سمنود، كانت المحطة الخامسة في مسار العائلة المقدسة، بعد أن رحلوا من مدينة بلبيس، واستقبلهم شعبها استقبالا حسنا، فباركهم المسيح، وجلسا فيها لمدة 17 يوما، إلى أن رحلت العائلة المقدسة شمالاً بغرب إلى منطقة البرلس حتى وصلت مدينة «سخا - خاست - بيخا ايسوس» حالياً في محافظة كفر الشيخ.
عبور نهر النيل
وأضاف أن العائلة المقدسة، دخلت سمنود، عن طريق المركب بعد عبورهما نهر النيل، وأن السيد المسيح قبل عبوره نهر النيل، أقام ميت في منية سمنود، وأن تلك المعجزة انتشرت بشكل كبير، مما أثار دهشتهم وخرجوا جميعاً لاستقبالهما، بحفاوة بالغة، وأن السيدات بمدينة سمنود قمن بإهداء السيدة العذراء، طبقا كبيرا من الجرانيت، يستخدم في العجين، يعرف باسم الماجور.
ماجور وبئر ماء
وأشار إلى أن الماجور كبير من حجر الجرانيت، عجنت به، السيدة العذراء، أثناء وجودها، ويوجد أيضاً بئر ماء على عمق 12.5 متر من الأرض، باركه السيد بنفسه، وبعض من الأدوات التي استخدموها في تلك الفترة، وأن السيد المسيح قال للعذراء، أنه سوف يقام في هذا المكان كنيسة على اسمك، وتكون مباركة إلى الأبد.
واختتم حديثه بتوجيه الشكر والتقدير إلى جريدة الوطن على الاحتفاء بالسيدة العذراء، مشيدا بتخصيص عدد كامل لها.
تطوير مسار العائلة المقدسة
الجدير بالذكر أنه تم افتتاح مسار العائلة المقدسة، بمدينة سمنود بمحافظة الغربية، في شهر يناير من مطلع العام الماضي، بحضور وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، بعد تطويره بتكلفة بلغت 7.5 مليون جنيه، وتعد محافظة الغربية هي أول محافظة أنهت أعمال تطوير مسار العائلة المقدسة على مستوى الجمهورية.