«عمرو» يحترف فنون الرسم بدون معلم.. يبدع على البيض والجدران ويحلم بمعرض خاص
عمرو علي ناصر
خياله الواسع، وحبه الشديد لفرشاة الرسم، وإتقانه استخدام أدواته، عوامل ساعدت «عمرو» على الإبداع بسهولة، لتخطف رسوماته الأنظار من احترافيتها، إذ تظن للوهلة الأولى أنك لست أمام لوحة مرسومة، بل صورة حقيقية من دقة التفاصيل التي يبرزها في لوحاته الفنية، إذ يتنقل الشاب الرسام بأنامله، ومن وحي خياله إلى رسم الفنانين والأفلام الكرتونية وأنواع آخرى من الفن التشكيلي، لتصبح موهبته هي الجزء الأكبر من حياته اليومية.
«عمرو» احترف الرسم بدون معلم
يبلغ عمرو علي ناصر، من العمر 26 عاما، حاصل على مؤهل متوسط، تنقل بين العديد من أنواع الرسم، حتى يجد ما يحبه قلبه والأقرب إليه، ورغم أنه تعلمه بمفرده وبطريقة مختلفة عن الآخرين، إلا أنه استطاع أن يبهر كل من رأى لوحاته الفريدة من نوعها.
يحكي لـ«الوطن»: «أنا بدأت موهبتي، وأنا عندي 9 سنين، وكنت بحب أتفرج على رسومات وأقلدها، وبقيت أدرب نفسي كتير، لحد ما وصلت لمستوى أفضل، وجربت أنواع كتير من الفن التشكلي، فكنت بقلد في الأول أشكال كرتون، وبعديها حبيت أشتغل بورتريهات، وتعبت جدا فيها، لحد مقدرت أجيب ملامح الشخص بالظبط».
موهبة تتحول إلى مصدر دخل ثابت
«موهبة، ثم مصدر ثابت للدخل»، لم يتوقف «عمرو» عن مجرد ممارسة هواية يحبها، إنما رغب في أن تكون جزءًا من حياته، وسببا في قدرته على الاعتماد على نفسه: «دايما كنت بطور من نفسي، وفي خلال سنتين من رسم بورتريهات اتعلمت الفن على الجدران، وحبيتها أكتر من استخدام الورق، وبدأت أخد الموهبة على محمل الجد، وأحولها إلى عمل أساسي ليا».
كيف يرسم لوحاته؟
يوضح «عمرو» ابن محافظ أسيوط، الطريقة التي كان يوثق بها لوحاته، قائلا: «استعملت الرصاص وأقلام الفحم، فضلا عن ألوان الخشب، المياه، والزيت، وأحيانا بحب أرسم على قشر البيض، وثلاثي الأبعاد».
تحديات وجوائز
«لم يشجعني أحد، وكنت بدعم نفسي دايما»، كلمات قد تبدو للوهلة الأولى عادية، لكن لا يشعر بصعوبتها إلا من مر بها، إذ يقول «عمرو»: «من أكتر الصعوبات اللي قابلتني، إن ناس كتير قالتلي إن اللي بتعمله ده كلام فاضي، ومتضيعش وقتك فيه، فكنت بشجع نفسي، لأني حاطط هدف وعايز أحققه، وأوصل للي بتمناه، وبالفعل حصلت على المركز الثالث على مستوى الجمهورية، والأول على محافظة أسيوط، في مسابقة تابعة لوزارة الشباب والرياضة، في مجال الفن التشكيلي الزيتي لعام 2019».
أمنية الشاب الرسام للأعوام المقبلة
«شاركت بلوحاتي في معارض كتير، زي (عزيزي ثيو)، و(وايت روز)، كما أن الرسام الشاب، لا يريد أن يبيع اللوحات التي يرسمها»، موضحا: «أنا بحتفظ بلوحاتي، عشان بتمنى إني يكون ليا معرض خاص أعرضهم فيه، وبتمنى إن نقابة الفنون التشكيلية، تهتم بالمواهب أكتر، عشان نقدر نوصل لمستويات أعلى بشكل أسرع».