خبراء إعلام: المنصات الرقمية أنقذت المجال من الكساد وأثرت الحياة الثقافية
![منصة Watch It - صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/687028471646130965.jpg)
منصة Watch It - صورة أرشيفية
منصات سريعة الانتشار وبها مزيد من التنوع، ليس في المضمون فقط بل في اللغة أيضا، تعلم اللغة بمختلف أنواعها، هكذا وصف خبراء الإعلام المنصات الرقمية الإعلامية، والتي دخلت في المجال بقوة في الفترة الأخيرة واستطاعت إنتاج محتوى درامي يجذب جمهور ليس بهين ولا يربطها نطاق محدد.
هي المستقبل في المجال الإعلامي
أنقذت المنصات الإعلامية الرقمية الحياة الإعلامية من الكساد الذي أصاب الإعلام التقليدي في الفترة الأخيرة، على حد وصف الدكتور محمد زين، عميد المعهد العالي للإعلام بالمنيا، موضحا أن هذه المنصات هي المستقبل في المجال الإعلامي، لأن الإعلام التقليدي بدأ يتلاشى تدريجيا.
شدد الدكتور محمد زين، على ضرورة أن يكون هناك ضوابط وإطار قانوني وتشريعي يحكم طبيعة عمل هذه المنصات، مؤكدا أنها سريعة الانتشار عن وسائل الإعلام التقليدية المتمثلة في الصحافة الورقية والتليفيزيون، الذي أصبح على حد وصفه مجرد «شاشة»، والإذاعة هي عبارة عن وجدان.
للمنصات الرقمية، دور مهم في إثراء الحياة الثقافية، وفق رؤية عميد المعهد العالى للإعلام بالمنيا، لأنها تتيح تنوعا كبيرا في المحتوى المقدم، مؤكدا أنه على الرغم من سرعتها الحالية في الانتشار إلا أن المسألة النهائية تحكمها جودة المضمون والذي يربط هذه المنصات بجمهور معين عن غيره.
تقدم مواد إعلامية متنوعة
شهدت المنصات الرقمية في الفترة الأخيرة رواجا وانتشارا وإقبالا متزايدا على الاشتراك فيها والاستفادة من خدماتها وما تقدمه من مواد إعلامية متنوعة وخاصة في مجال الدراما، بحسب الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، مؤكدا أن الاقبال على هذه المنصات من قبل الشباب.
حدد الدكتور محمد المرسي لـ«الوطن»، العوامل التي ساعدت على انتشار المنصات الرقمية: «ما تقدمه من تنوع في المواد الإعلامية وخاصة الدراما وبرامج الأطفال وما يتم إنتاجه خصيصاً وحصرياً لها بالإضافة إلى عدم وجود إعلانات إلا نادرا وأيضا انخفاض أسعار الاشتراك في هذه المنصات كل هذه العوامل وغيرها أدت إلى زيادة نسبة الانتشار والإقبال والمنافسة مع وسائل الإعلام التقليدية».
تتيح مشاهدة المحتوى كاملاً بدون أي فصلات إعلانية
حددت الدكتورة إنجي أبوالعز، أستاذ الإعلام المساعد بكلية الإعلام بجامعة بني سويف، عدد من المزايا التي تتفرد بها المنصات عن غيرها من الوسائل الإعلامية الأخرى، أولها أن هذه المنصات حققت مزيدا من الرواج للمحتوى الدرامي في الفترة الأخيرة على نطاق واسع، بجانب كونها تتيح مشاهدة المحتوى كاملاً بدون أي فصلات إعلانية وهي ميزة قوية تجذب المشاهد وتميزها عن التليفزيون.
لم تقتصر مزايا المنصات الرقمية الإعلامية في إتاحة المحتوى بدون فصلات إعلانية فقط، وفق ما روته الدكتورة إنجي أبوالعز لـ«الوطن»، والتي أكدت بدورها أن هذه المنصات حركت الدراما بشكل كبير والإنتاج الإعلامي بصفة عامة، لأنها تتيح فرصة الاختيار بسهولة، وكل منصة إعلامية لها محتواها الذي تتميز به عن الأخرى ما يحقق مزيدا من المنافسة القوية التي تجذب الجمهور.
السوشيال ميديا والتي أصبحت بمثابة دعم قوي لانتشارها
للمنصات الرقمية دور مهم أيضا في المجال التعليمي، وضحته أستاذ الإعلام، يتمثل في إتاحة تعلم اللغات الأجنبية للأطفال من خلالها، وذلك عن طريق اختيار محتوى معين بلغة معينة وإتاحته للطفل، وهذه ميزة قوية قد لا يوفرها التليفزيون أي الوسائل الإعلامية الأخرى بسهولة، فضلاً عن وجود إعدادات معينة في هذه المنصات تُمكن الأهالي من القدرة على اختيار المحتوى الذي يتعرض له الطفل.
فسرت الدكتورة إنجي أبوالعز، اتساع قاعدة جمهور المنصات الإعلامية الرقمية، قائلة: «استطاعت المنصات الرقمية الإعلامية، أن تنتشر على النطاقين المحلي والدولي، وبالتالي تمكنت من جذب جمهور مختلف بلغات مختلفة، وكل منصة لديها إنتاجها الدرامي الخاص بها الذي يزيد من قوة المنافسة»، فضلاً عن نطاقها الواسع على السوشيال ميديا والتي أصبحت بمثابة دعم قوي لانتشارها.
ثمة اختلافات جوهرية بين المنصات الرقمية والتليفزيون حددتها الدكتورة إنجي أبوالعز، أبرزها أن المنصات الرقمية يغلب عليها طبيعة الاستخدام الفردي أما التلفيزيون يغلب عليه الاستخدام الجماعي، فضلاً عن إتاحتها العديد من الاشتراكات المختلفة التي تتناسب مع باقات الإنترنت.