أسبوع الآلام.. ذكرى الأيام الأخيرة في حياة المسيح على الأرض
الأقباط يحيون أقدس أيام الديانة المسيحية قبل الاحتفال بعيد القيامة
البابا تواضروس
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اعتبارا من غد ولمدة أسبوع، ذكرى أقدس أيام السنة في الديانة المسيحية، وأكثرها روحانية، وهي الأيام الأخيرة للسيد المسيح على الأرض، قبل المجىء الثاني له، حسب الاعتقاد المسيحي، ويطلق عليها «أسبوع الآلام» أو «أسبوع البصخة المقدس» أو «الأسبوع المقدس» أو «أسبوع الفصح» أو «الأسبوع العظيم».
فتكتسي الكنائس القبطية بالستائر السوداء مساء أحد الشعانين، بعد الاحتفال بدخول السيد المسيح القدس، استعداداً لبداية أسبوع الآلام، وهو آخر أسابيع الصوم الكبير، إذ ينتهي بعيد القيامة المجيد، ذلك الأسبوع الذى تعيش فيه الكنيسة مع المسيح آلامه، حيث ينطوى كل يوم فيه على آخر لحظات المسيح على الأرض حسب الاعتقاد المسيحى.
وتشترك الكنيسة، مبنى وشعبا، فى الآلام مع المسيح، إذ تغطى أعمدة الكنيسة والأيقونات بالسواد، كما تأخذ ألحان هذا الأسبوع المقدس النغمة الحزينة التى تملأها مشاعر وأحاسيس مؤثرة، وتكون القراءات عن الآلام وأحداث هذا الأسبوع، ولا تقيم القداسات خلال هذا الأسبوع، وتكون صلوات البصخة خارج الهيكل، يُستثنى من ذلك خميس العهد.
وتعيش الكنيسة خلال هذا الأسبوع المقدس حالة روحية وطقسية تختلف عن باقى طقوس السنة فى الكنيسة، تستعيد من خلالها الذكريات المقدّسة فى أقدس مرحلة من مراحل الخلاص، وأهم فصل فى قصة الفداء، ومكرّسة ذلك الأسبوع للعبادة، حيث يتفرّغ فيه الأقباط من جميع أعمالهم، ويجتمعون فى الكنائس طوال الوقت للصلاة والتأمل.
«الوطن» تحتفى بتلك المناسبة الدينية المسيحية باستعراض تاريخ وطقوس هذا الأسبوع المقدس لدى الأقباط.