فك ارتباط الصين لم يوقف مشروعات محطات الطاقة العاملة بالفحم في أفريقيا
![مشروعات الطاقة- افريقيا](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/12738295471681118698.jpg)
مشروعات الطاقة- افريقيا
قالت وكالة «إيكوفين»، الدولية للدراسات الاقتصادية، إنه على الرغم من نضوب التمويل الدولي، لم يتم التخلي عن العديد من مشروعات محطات الطاقة التي تعمل بالفحم جنوب الصحراء، ولكن على مستوى العالم لا يوجد في المنطقة سوى 3% من المشاريع في مرحلة ما قبل البناء.
تباطؤ التزام الصين بعدم تمويل وبناء محطات طاقة جديدة بالفحم
وبحسب تقرير لـ مؤسسة «جلوبال إنرجى مونيتور» تباطأ التزام الصين بعدم تمويل وبناء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم خارج أراضيها، باستثناء مشروعات ما قبل البناء في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
مشروعات طاقة تعمل بالفحم لدى أفريقيا
وذكر التقرير أن إفريقيا لديها مشروعات طاقة تعمل بالفحم في مرحلة ما قبل البناء بسعة إجمالية تبلغ 9.7 جيجاوات، وهو ما يمثل 3 % فقط من السعة المخطط لها على مستوى العالم وتنتشر هذه المحطات، التي تكون صغيرة الحجم في الغالب، في أحد عشر دولة في القارة.
بيد أن تنفيذ هذه المشروعات في ثلاثة بلدان «تنزانيا ومدغشقر والنيجر»، يتوقف على الدعم الصيني، ولا يزال تحقيق هذه المشروعات افتراضي للغاية لأن تطوير طاقة الفحم المدعومة من الصين في الخارج آخذ في الانخفاض.
وتم بالفعل التخلي عن 19% بما يعادل 21 جيجاوات من 108 جيجاوات من طاقة ما قبل البناء في الخارج بدعم صيني، في شكل تمويل أو عقود هندسية ومشتريات وبناء امتثالا للالتزام المعلن في سبتمبر 2021 من قبل الصين، ومع ذلك فإن ما يقرب من 40% من مشروعات الطاقة التي تعمل بالفحم المدعومة من الصين قد أحرزت تقدما، وأوضحت بكين أن هذه المشروعات التي تستمر في التقدم: «لا تعتبر جديدة لأنها استكملت خطط تمويلها أو كانت قيد الإنشاء بالفعل وقت إعلان سبتمبر 2021».
جفاف التمويل الدولي بشكل عام
على الرغم من جفاف التمويل الدولي بشكل عام، إلا أن دعم الفحم يمكن أن يأتي من خلال قنوات متعددة مثل المؤسسات المالية الخاصة ونتيجة لذلك، لم يتم التخلي عن العديد من مشروعات الطاقة التي تعمل بالفحم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يجري تشغيل 50 جيجاوات من السعة، ويجري تطوير ما يقرب من 10 جيجاوات من القدرات الإضافية ونحو 10 جيجاوات إضافية قيد التطوير.
وفي العام 2021 كان مستقبل الفحم في هذه المنطقة في حالة سيئة حيث تم التعهد بمليارات الدولارات من التمويل الدولي للمناخ، كما تم الإعلان عن عدة قرارات من قبل الشركات لإيقاف منشآت الفحم الخاصة بها ومع ذلك، فقد اتضح في العام 2022 أن الميزان لم يميل بعد لصالح مصادر بديلة للطاقة المتجددة، خاصة وأن الاتفاقات غير الملزمة قد ألغيت وأن المصالح السياسية والاقتصادية القوية سمحت حتى للمشاريع غير المفيدة بالاستمرار.
ففي جنوب إفريقيا على سبيل المثال يبدو أن محطة الطاقة Musina-Makhado، التي كان من المقرر استبدالها بمشاريع الطاقة الشمسية في نهاية العام 2022، أصبحت مرة أخرى على جدول أعمال مشروع منطقة اقتصادية خاصة.
وأكد المجتمع المحلي ونشطاء البيئة أن مناجم الفحم بالقرب من هذا المصنع من المقرر أن تستأنف الإنتاج هذا العام وهذا هو الحال أيضا مع مشروع محطة بيفا للطاقة الذي لا يحظى بشعبية كبيرة في زيمبابوي، والذي تم أيضا توأمتها مع مشروع منجم مجاور.
من جانبها لا تزال شركة «ريو زيمبابوى ليمتد»، للتعدين تسعى للحصول على تمويل لبناء محطة Sengwa لتوليد الطاقة التي تعمل بالفحم «2.8 جيجاوات»، ولا يزال المشروع نشطًا على الرغم من العقبات.
ولفت التقرير إلى أن انتصارات المحاكم والمعارضة الشعبية القوية ساهمت في كبح بعض المشاريع، كما أشار أيضا إلى بوادر أمل في المنطقة في العام 2022، مع إلغاء محطة لامو للطاقة في كينيا ومشروع مبيا في تنزانيا، بينما يبدو أيضا أن محطة سيتشابا للطاقة في بوتسوانا معلقة.
وذكرت جلوبال إنرجى مونيتور: «أيضًا أنه تم إغلاق ما يقرب من 26 جيجاوات من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في جميع أنحاء العالم في العام 2022، ولكن تم تشغيل 45.5 جيجاوات من المحطات التي تستخدم هذا الوقود شديد التلوث في نفس الوقت، 59% منها كانت في الصين ونتيجة لذلك نمت قوة أسطول محطة الطاقة التي تعمل بالفحم في العالم بنسبة 5ر19 جيجاوات، وهو نمو سنوي يقل قليلاً عن 1%»، وشهدت جميع مناطق العالم خارج آسيا الوسطى والصين أيضا انخفاضا أو ركودا في حجم طاقة الفحم الجديدة في مرحلة ما قبل البناء خلال العام الماضي.
يشار إلى أن إجمالي قدرة توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم قيد التطوير (بما في ذلك المشاريع التي تم الإعلان عنها، في مرحلة الدراسة، بتصريح بناء معتمد، أو في مرحلة البناء) سجلت نحو 500 جيجاوات منذ العام 2019، وهو انخفاض كبير عن 576ر1 جيجاوات قيد التطوير في العام 2014، وصل هذا الرقم إلى أدنى مستوى له في العام 2021، عند 4ر479 جيجاوات، قبل أن يرتفع إلى 1ر537 جيجاوات في العام 2022، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 12 % بسبب الصين بشكل أساسي.