أهالي ضحية الغدر بالمنصورة ينظمون إفطارا جماعيا: نفس المكان اللي اتقتل فيه
![إفطار جماعي في المنصورة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19256564721681494355.jpg)
إفطار جماعي في المنصورة
نظم أهالي الشاب محمد نجيب ضحية الغدر، مائدة إفطار جماعي بالمنصورة، بالأمس، بالاتفاق مع أصدقائه على كافتيريا التي شهدت واقعة مقتل «محمد».
ورحل «محمد» ابن المنصورة بعد قتله على يد «سيد فرخة» مسجل خطر فرض سيطرة، أثناء وقوع خلاف بينه وبين المجني عليه، إذ استند «محمد» على الموتوسيكل الخاص بالجاني، فتهجم «سيد» عليه، ونشوب خلاف انتهى بإحضار الجاني مجموعة من 15 شخصا وسدد له طعنة في قلبه أودت بحياته.
عمل خيري بعد وفاة محمد
قال «أحمد رضا» ابن عم المجني عليه لـ«الوطن»، إنهم فكروا منذ وفاة محمد في عمل خيري له: «بدأنا نفكر في عمل الخير لمحمد، لأن ده اللي هيوصل ليه، وفضلنا نرتب ليها كام يوم، لغاية ما استقرينا وجمعنا الفلوس من الأهل والأصدقاء».
إفطار في نفس المكان الذي قُتل فيه محمد
وأضاف ابن المنصورة أنهم اختاروا المكان الذي قُتل فيه محمد ليكون مقر الإفطار: «اخترنا نفس الكافتيريا اللي كان واقف عليها قبل ما يموت، وعملنا الإفطار في الشارع هناك، والغريب كان إقبال الناس، وكثير قرروا ينضموا للإفطار لما عرفوا أنه على روح محمد، وكم الدعاء اللي كان موجود النهارده لمحمد فرحنا».
توزيع وجبات قبل الفطار
واستكمل أنهم لم يكتفوا بالإفطار، بل جهَّزوا وجبات: «جهِّزنا وجبات فيها أحسن أنواع الأكل، ووزعناها على الناس في الشارع، قبل الفطار بدقايق، كان هدفنا حتى لو مش هيحضروا الإفطار، لكن ياخدوا منه ويدعوا لمحمد».
وأشار إلى أن الفرحة الكبرى التي ستجمعهم مرة أخرى هي يوم رجوع حق محمد: «فرحتنا الكبيرة هتكون يوم حكم الإعدام، ورجوع حق محمد علشان كلنا نرتاح، لأن الناس كلها بتحب محمد، وده كان باين وواضح في الإفطار اللي الكل حب يشارك فيه النهارده».
وكانت البداية، بتلقي اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، يوم السبت الماضي، إخطارًا من اللواء محمد عبدالهادي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور قسم شرطة ثانِ المنصورة من بعض الأهالي، بنشوب مشاجرة بين شابين أحدهما مسجل خطر فرض سيطرة ووجود متوفى يدعى «محمد» 25 عامًا، ومصاب بطعنات نافذة، وجرى نقل جثمانه لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وتمكنت مباحث قسم ثانِ المنصورة من القبض على المتهم، وأمرت النيابة العامة بحبسه.