تفاصيل خطة «النقل» لتحويل المزلقانات إلى كباري.. ترفع معدلات الأمان والسلامة
كوبري المضيق بمحافظة أسوان
وضعت وزارة النقل خطة مُهمة على حد وصف خبراء الطرق والكباري، لتحويل مزلقانات السكة الحديدية لكباري، وبذلت جهوداً مكثفة في الفترة الأخيرة لتنفيذ محاور هذه الخطة، وآخرها كان الإعلان الرسمي عن بدء التشغيل التجريبي لكوبري المضيق والسيل بمحافظة أسوان وفقاً لقياسات الجودة العالمية.
ملامح خطة تحويل مزلقانات السكة الحديد لكباري
في تقرير لوزارة النقل، حدد ملامح خطة تحويل مزلقانات السكة الحديد لكباري، حيث تعمل الوزارة على إنشاء 33 كوبري أعلى المزلقانات والتي تمثل المزلقانات الأكثر خطورة على حياة المواطنين والتي تتسبب في اختناقات مرورية.
مزايا متنوعة من تحويل المزلقانات لكباري، أبرزها خدمة أهالي المحافظات وتسهيل حركة تنقلاتهم من داخل المحافظة وخارجها، فضلاً عن رفع درجة الأمان خاصة مع إضافة العديد من القطارات على خطوط السكة الحديد.
رفع درجة السلامة والأمان
وعلق الدكتور عبدالله أبوخضرة، أستاذ الطرق والنقل بكلية الهندسة بجامعة بني سويف، على مشروع تحويل مزلقانات السكة الحديد لكباري، قائلاً: «إنه في إطار مجهودات الدولة لرفع درجة السلامة والأمان لكل وسائل النقل وضمنها السكة الحديد التي تدهورت لفترات طويلة، بدأت الدولة تفعيل منظومة المزلقانات الإلكترونية، ونظام التحكم الآلي في حركة القطارات للتحكم في القطار أثناء السير، بالإضافة إلى البدء في مشروع تحويلها إلى كباري لرفع معدلات الأمان والسلامة».
وفق ما رواه الدكتور عبدالله أبوخضرة لـ«الوطن»، تم تحديد المزلقانات الأكثر خطورة وتم عمل مراحل لتحرير الحركة بشكل كامل من خلال إنشاء الكباري والأنفاق، تشمل المرحلة الأولى 33 مزلقان وكوبري ضمنهم كوبري المضيق والسيل في أسوان، موضحاً أن أبرز مزاياها هي تقليل أوقات الانتظار وتقليل أزمنة الانتقال وتقليل التلوث الناتج عن فترات الانتظار الطويلة وفترات التقاطر التي تحدث بشكل كبير.
أيضاً ضمن مزايا الخطة، زيادة عامل الأمان: «كان فيه بعض السلوكيات الفردية كعبور السيارات من المزلقانات دون مراعاة لقواعد العبور وتؤثر هذه السلوكيات بالسلب لكن بدأ تحرير الحركة بشكل جيد من خلال الكباري التي تعمل وزارة النقل على إنشاؤها».
تم تنفيذ المشروع في أسوان وبني سويف، مثل كوبري ميدان الرياضي وكوبري ميدان المديرية، فضلاً عن الكوبري المقرر إنشاؤه للربط من جامعة بني سويف حتى المستشفى الجامعية، بحسب ما رواه أبوخضرة، مؤكداً: «نحن في احتياج شديد لهذه النوعية من المشروعات لأنها تلغي تماماً أوقات الانتظار نظراً لزيادة أزمنة تقاطر القطارات وتسهم في تقليل معدل حرق الوقود».