«عمرو بن العاص».. أصبح درة مساجد القاهرة و«قِبلة للمصلين والسائحين»
مسجد عمرو بن العاص
يبرز مشروع تطوير مسجد عمرو بن العاص كأحد أهم مكونات المخطط العام لمشروع حديقة تلال الفسطاط المجاورة للمسجد بشكل مباشر. وتضمنت أعمال المشروع إنشاء ساحة جديدة للمسجد تعيد الاعتبار للسياحة الدينية، وتمثل نقطة جذب لزوار القاهرة التاريخية، فضلاً عن المساحات الخضراء الواسعة التى أقيمت حول المسجد.
ويعود تاريخ إنشاء المسجد إلى عام 21 هجرية ويعد ثانى أقدم مسجد أثرى فى مصر، ويقع فى مدينة الفسطاط بنفس المكان الذى نصب فيه القائد عمرو بن العاص خيمته بعد الفتح الإسلامى لمصر، وتم تشييده بالطوب اللبن وكان سقفه من جذوع النخل مع حفر بئر للوضوء، وأُطلق على المسجد عدة أسماء، منها الفتح والعتيق وتاج الجوامع، وشهد تطويراً فى عدة مراحل تاريخية.
وشهد شهر رمضان المبارك إتاحة المسجد لإقامة الصلاة والشعائر الدينية، وتوافد عليه آلاف المصلين على مدار الشهر الكريم، وبدا المسجد بعد التطوير فى حُلة حضارية كتحفة معمارية مبهرة للمصلين والزوار.
وضمن مشروع تطوير المسجد، انتهت عمليات ترميم المسجد مؤخراً، حيث تم تطهير الموقع من الهيش والبوص مع نزح المياه الجوفية بحرفية حتى لا ينهار ما تبقى من معالم المسجد، كذلك تمت معالجة ضعف التربة، حيث تمت تقويتها، وتم دق 320 خازوقاً بعمق 35 متراً ثم الأعمدة الرخامية، كما تمت أعمال المبانى من عقود وحوائط، وتمت أعمال الأسقف الخشبية للمسجد وتم طلاؤها.
وشملت أعمال التطوير ترميم الأجزاء الأثرية بالمسجد وإنشاء ساحة جديدة تسع 10 آلاف مصلّ مع ترميم المسجد بالكامل، وإقامة شبكة صرف مطر بالجامع، وكذلك شبكة حريق تغطى المسجد، وخفض منسوب المياه بالجامع، ومشروع ساحة جامع عمرو تم تنفيذها على مساحة 12 ألف متر مربع ويضم 4 حوائط زراعة متدرجة و3 نوافير و12 حوض زراعة و174 حوض نخيل وتطوير للبوابات، كذلك تضمنت أعمال التطوير شبكة صوتيات مرتبطة بالساحة الخارجية للمسجد وتركيب كاميرات مراقبة بمحيط الجامع.
«الإسكان»: أصبح فى أبهى حُلة لاستقبال محبى القاهرة التاريخية
وقال د. عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن مسجد عمرو بن العاص أصبح فى أبهى صورة، ليكون قِبلة المصريين والسائحين من محبى القاهرة الفاطمية، حيث استقبل المسجد آلاف المصلين خلال شهر رمضان، وذلك بعد انتهاء أعمال التطوير والترميم ورفع كفاءته، مشيراً إلى أن هذه الأعمال ضمن مخطط تطوير منطقة الفسطاط التاريخية، وإنشاء حدائق الفسطاط، والتى يتم تنفيذها بواسطة الجهاز المركزى للتعمير من خلال جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية.
«المركزى للتعمير»: ترميم جميع العناصر الأثرية بالمسجد
وأوضح اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، أن مساحة المسجد تبلغ 28500 متر مسطح منها 13200 متر مسطح أروقة للصلاة، وباقى المساحة ساحات خارجية تستغل للصلاة فى أيام الذروة والأعياد، بالإضافة إلى منطقة خدمات تشمل إنشاء دورة مياه للرجال ورفع كفاءة دورة مياه للسيدات وإنشاء مبنى إدارى للمسجد. وتضمنت أعمال التطوير ترميم جميع العناصر الأثرية بالمسجد، ورفع كفاءة شبكة تخفيض منسوب المياه الجوفية وشبكة صرف مياه المطر، وإنشاء شبكة وقاية من الحريق، وتطوير شبكات الإضاءة والصوتيات الداخلية والخارجية وتوسعة المدخل الرئيسى للمسجد من شارع حسن الأنور ليكون بعرض 30 متراً، وكذا إنشاء ساحة خارجية لاستقبال الزائرين.
«الأوقاف»: استقبل الآلاف فى رمضان
بدوره، قال د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن مسجد عمرو بن العاص فى أبهى حُلة بعد مسجد الإمام الحسين، وبعد افتتاح مسجد مصر الكبير ومركزها الثقافى فى أول فجر من شهر رمضان المبارك، ليستقبل آلاف المصلين على مدار الشهر الكريم مضيفاً: «مسجد سيدنا عمرو بن العاص لم تنله يد التطوير لعقود طويلة مضت، وها هو الآن يقف على هذا المستوى الراقى من التطوير فى أبهى حُلة له». كما أشاد وزير الأوقاف، فى تصريحاته، باهتمام الرئيس السيسى بالقرآن الكريم وأهل القرآن الكريم وافتتاح دار القرآن الكريم التى تعد أعظم دار لخدمة القرآن الكريم فى العالم أجمع.
تطوير مسجد عمرو بن العاص
إنشاء ساحة جديدة لمسجد عمرو بن العاص لخدمة المصلين وإقامة الاحتفالات والشعائر الدينية وتنشيط السياحة
تمت إضافة زراعات متدرجة وأحواض زراعة وأحواض نخيل وإقامة بوابتين ومحطة رفع للصرف الصحى
جرى استكمال مجموعات النخيل التى تتم زراعتها، ووحدات الإضاءة وأنظمة الصوت فى الساحة الخارجية للمسجد
التطوير يشمل منطقة الأسواق، بهدف إحياء فكرة الأسواق الحرفية بالفسطاط قديماً مثل سوق الزجاج والفخار وغيرها