«الطماوي»: نتوقع نتائج ومخرجات تسهم في حل العديد من القضايا المطروحة
مقرر لجنة الأحزاب: مقترح بدمج الأحزاب ذات التوجه الواحد لدعم التعددية
النائب إيهاب الطماوى
قال النائب إيهاب الطماوى، مقرر لجنة الأحزاب بالحوار الوطنى، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن التنوع يُعتبر سمة رئيسية للحوار الوطنى، مشيراً إلى أن لجنة الأحزاب أمامها 3 ملفات رئيسية للنقاش، وهى: «تعزيز دور الأحزاب وإزالة المعوقات أمامها، والحوكمة المالية والإدارية داخل الأحزاب، وتشكيل واختصاصات لجنة الأحزاب».
وأوضح «الطماوى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن هناك مقترحات بدمج الأحزاب ذات التوجه الواحد، وأن هناك ديمقراطيات عديدة تقوم على حزبين أو ثلاثة، مشيداً بتفاعل الأحزاب تحت مظلة الحوار الوطنى.
الحوكمة المالية والإدارية على رأس الأجندة.. ومقترحات الأحزاب احتوت على حلول لجميع المشكلات وأسهمت فى تحديد أهم قضايا النقاش
ما هدف لجنة الأحزاب فى الحوار الوطنى؟
- نبحث عن المساحات المشتركة التى من الممكن أن نبنى عليها وننطلق منها إلى آفاق جديدة فى العمل الوطنى خلال الفترة المقبلة، وهدفنا هو دعم وتعزيز نشاط الأحزاب السياسية والحوكمة المالية والإدارية وتشكيل واختصاصات لجنة الأحزاب السياسية، وذلك كله من أجل دعم التعددية السياسية والحزبية وزيادة دور الأحزاب فى المجتمع المصرى.
كيف ترى مشاركة الأحزاب فى الحوار الوطنى وتفاعلها مع الجلسات؟
- مشاركة إيجابية للغاية، وأسهمت فى الوقوف على أهم القضايا المطروحة للنقاش على طاولة الحوار، ولاقت دعوة الرئيس للحوار استجابة واسعة من الأحزاب منذ اللحظة الأولى، فالأحزاب السياسية تمتلك أيديولوجيات وبرامج بكافة مناحى الحياة، وبالتالى كان للأحزاب دور فاعل فى طرح كافة القضايا، كما تسهم فى تحديد أولويات العمل الوطنى فى المرحلة الراهنة.
كيف أسهمت أوراق العمل الخاصة بالأحزاب ومقترحاتها فى تحديد قضايا اللجنة؟
- الأحزاب السياسية لديها رؤى مختلفة كل وفقاً لمرجعيته، والمقترحات التى قدمتها الأحزاب للحوار الوطنى احتوت على موضوعات وحلول للمشكلات فى محاور الحوار الوطنى الرئيسية الثلاثة والقضايا التى تندرج تحت هذه المحاور، وظهر تفاعل الأحزاب مع الحوار عن طريق هياكلها التنظيمية وعناصرها الشابة والعناصر ذات الخبرة وفق رؤية كل حزب وبرامجه.
وامتدت مشاركة الأحزاب فى الحوار الوطنى من الوحدات القاعدية للأحزاب المختلفة وصولاً إلى المستويات المركزية لكل حزب، حتى تنتهى إلى تصورات واضحة لطرحها على لجان الحوار الوطنى المختلفة.
ما خطة عمل لجنة الأحزاب السياسية؟
- هناك 3 موضوعات رئيسية على أجندة اللجنة، هى «تعزيز دور الأحزاب السياسية وإزالة المعوقات أمامها- الحوكمة المالية والإدارية داخل الأحزاب- تشكيل واختصاصات لجنة الأحزاب السياسية»، وفى حال توصلت المناقشات إلى نقاط فرعية سيتم طرحها للنقاش بمشاركة جميع القوى والتوجهات.
والمناقشات داخل اللجنة ستتضمن العديد من النقاط ضمن موضوع تعزيز دور الأحزاب السياسية، فعلى سبيل المثال هناك إيجابيات وسلبيات لحالة السيولة فى تأسيس الأحزاب السياسية، ويقترح البعض فكرة دمج الأحزاب ذات التوجه الواحد لأن عدد الأحزاب السياسية كبير، فيما يرى البعض الآخر ضرورة إتاحة الفرصة بصورة أكبر لتأسيس الأحزاب، وهناك ديمقراطيات عديدة تقوم الحالة السياسية فيها على حزبين أو ثلاثة أحزاب.
كيف سيتناول الحوار الوطنى حل مشكلات الأحزاب؟
- جميع قضايا الأحزاب ستكون مطروحة للنقاش خلال جلسات اللجنة، وسيتم الاستماع فيها لكافة الآراء دون مصادرة لأى منها، فالدستور المصرى نص على أن تأسيس الأحزاب السياسية يكون بالإخطار، وأنه لا يجوز حلها إلا بحكم قضائى. ودعم الحياة الحزبية هدف فى حد ذاته، لأنه يصب فى مصلحة الوطن والمواطن، والحوار الوطنى يمثل فرصة للأحزاب غير الممثلة فى البرلمان لطرح أفكارها ورؤاها.
متى تبدأ لجنة الأحزاب اجتماعاتها؟
- اللجنة جاهزة لبدء جلساتها ومستعدة لاستيعاب ومناقشة كافة أطروحات الأحزاب والشخصيات العامة والخبراء خلال الفترة المقبلة وفقاً للجداول الزمنية التى سيعلن عنها رسمياً من قبَل مجلس أمناء الحوار الوطنى خلال الأيام المقبلة، والحوار منتظر منه نتائج ومخرجات تسهم فى حل العديد من القضايا المطروحة داخل الحوار الوطنى، وكانت هناك كلمات لرؤساء الأحزاب من مختلف الأحزاب ومقررى المحاور الثلاثة.
أهمية التنوع
التنوع بين الأحزاب ومختلف القوى السياسية يعنى بالضرورة أن الحوار الوطنى بشكل عام، ولجنة الأحزاب السياسية بشكل خاص، سيكونان أمام أطروحات مختلفة ومتعددة، ما يعطى فرصة أكبر للاطلاع على أفكار مختلفة يمكن من خلالها تحديد أولويات العمل الوطنى، وستكون المناقشات خلالها ثرية بين الآراء المختلفة، وشهدت جلسات ومناقشات اللجنة توافقاً كبيراً يمثل نقطة انطلاق يمكن البناء عليها.