رئيس غرفة الملابس: 1.2 مليون طن سنويا حجم الاستهلاك من الغزل والنسيج «حوار»
الدكتور محمد عبدالسلام
قال الدكتور محمد عبدالسلام، رئيس غرفة صناعة الملابس باتحاد الصناعات، إن مشروع تطوير قطاع الغزل والنسيج، الذى تنفذه الدولة المصرية، ممثلة فى وزارة قطاع الأعمال، والشركة القابضة للغزل والنسيج، هو إحياء لصناعة مهمة، ويأتى ضمن جهود الدولة لتوطين الصناعات سعياً لخفض فاتورة الواردات الضخمة، وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن الغزل والنسيج من الركائز الأساسية لإنعاش الاقتصاد المصرى وزيادة الصادرات، التى تأتى ضمن خطة الدولة زيادة صادرتها إلى 100 مليار دولار سنوياً وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة.. وإلى نص الحوار:
بداية.. كيف ترى قطاع الغزل والنسيج فى السنوات السابقة؟
- هناك تطور فى القطاع ملحوظ، خلال السنوات القليلة السابقة، حيث تمتلك مصر إمكانات تؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً لصناعة الغزل والنسيج، ومع استمرار التطوير تستطيع مصر استعادة مكانتها فى صناعة الغزل والنسيج، وتحرص مصر على النهوض بصناعة الغزل والنسيج باعتبارها إحدى أبرز الصناعات الداعمة للاقتصاد المصرى، التى تستحوذ على قطاع كبير من العمالة ذات الخبرة، فضلاً عن أهميتها فى تنمية الصادرات المصرية، ويستحوذ قطاع النسيج على سمعة جيدة فى الأسواق الإقليمية والعالمية، خاصة فى ظل ما تتمتع به المنتجات المصرية من تنافسية كبيرة فى الأسواق الخارجية.
ما العائد المتوقع من مشروع تطوير قطاع الغزل والنسيج على الشركات؟
- فكرة المشروع جيدة جداً وتحتاج إلى إدارة بشكل اقتصادى وعلمى حتى يتم تحسين اقتصاديات صناعة الغزل والنسيج بشكل كبير، والحصول على أعلى إنتاجية وسعر منافس عالمياً، وهنا سيكون العائد على شركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى هو تحقيق أرباح، وهو ما لم نشهده منذ فترة طويلة. الاهتمام بالإدارة وتطويرها بما يتماشى مع متطلبات السوق يؤدى إلى تطوير كبير فى صناعات الغزل والنسيج، ويخلق ميزات تنافسية هائلة.
ويأتى حرص الدولة على النهوض بصناعة الغزل والنسيج باعتبارها إحدى دعائم الصناعات للاقتصاد المصرى، ولما لها من دور كبير فى تنمية الصادرات المصرية بشكل عام، وقطاع النسيج بشكل خاص لمختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، خاصة فى ظل ما تتمتع به المنتجات المصرية من تنافسية كبيرة فى الأسواق الخارجية، وتشمل خطة الوزارة للنهوض بقطاع الصناعات النسيجية فى مصر مختلف مراحل الإنتاج بدءاً من زراعة وتجارة القطن وتطوير المحالج، مروراً بتحديث مصانع الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز، وصولاً إلى المنتجات النهائية، مع الاهتمام الكبير بالتسويق وفتح أسواق جديدة.
كيف يسهم هذا المشروع فى زيادة الصادرات المصرية؟
- الهدف الأساسى لهذا المشروع هو زيادة الصادرات من خلال تصدير المنتج المصرى الذى سيتوافر من خلال المصانع الجديدة وعمليات التطوير، ويأتى ذلك ضمن خطة الدولة زيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار.
ما حجم استهلاك مصر من الغزل والنسيج؟
- يبلغ حجم استهلاك مصر من الغزل والنسيج نحو 1.2 مليون طن سنوياً من الغزل والنسيج، للاستهلاك المحلى والتصدير، وجاءت هذه الزيادة مع الزيادة السكانية التى نشهدها، وتنتج مصر 40% من هذه الكمية، بينما يتم استيراد 60% من الخارج، وتبذل الدولة جهوداً من أجل تقليل الاستيراد والاعتماد على المنتج المحلى.
القطاع يستوعب 250 ألف عامل.. و«الملابس الجاهزة» الأكثر كثافة بـ1.5 مليون عامل
ماذا عن العمالة فى قطاع الغزل والنسيج؟
- يستوعب قطاع الغزل والنسيج 250 ألف عامل، ويضم قطاع الملابس الجاهزة العدد الأكبر 1.5 مليون عامل، وتحرص الدولة على تدريب العمالة المصرية.
ماذا عن توفير احتياجات المصانع الجديدة من القطن؟
- مصر معروفة بزراعة القطن بأنواعه المختلفة على مر العصور، ولدينا محاصيل من أنواع القطن المختلفة طويل ومتوسط وقصير التيلة، وحرصت الدولة خلال السنوات الماضية على زيادة المساحة المنزرعة من القطن، وهناك دول كثيرة تستورد القطن المصرى سواء قطن طويل التيلة الذى نمتاز به أو قطن قصير التيلة.
تطوير المحالج
المحالج القديمة كان بها إهدار للمواد الخام المستخدمة، أما فى الوقت الحالى ومع تطوير المحالج فيضمن ذلك استخراج القطن دون شوائب، وتقليل الفاقد من القطن، وذلك من أجل المحافظة على القيمة الجيدة من الأقطان المصرية وتنقيتها بأسس علمية من الشوائب التى تقلل جودة وقيمة القطن، وللحصول على منتج عالى الجودة لا بد من أن يكون القطن المستخرج من المحالج بشكل جيد خالياً من الشوائب والبذور، ويدل ذلك على اهتمام الدولة بالصناعات القائمة على الإنتاج والصناعات الاستراتيجية مثل الصناعات النسيجية، وهو الأمر الذى يعكس نموذجاً من نماذج التكامل بين جهود الدولة لتنمية البنية التحتية.