حكاية أضرحة ميدان المساجد بالإسكندرية.. أهمها المرسي أبو العباس وأم العواجز
![ميدان المساجد](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/14393422571689572110.jpg)
ميدان المساجد
ميدان المساجد بالإسكندرية أصبح حديث أهالي عروس البحر المتوسط، بعد البدء في تطويره بقرار من المحافظ اللواء محمد الشريف، وتزامنًا مع ذلك طرح بعض الأهالي عددا من الأسئلة عن تاريخ المساجد والأضرحة المقرر أن يُجرى تطويرها.
تطوير ميدان المساجد
وأكدت المهندسة نهى خليفة رئيس حي الجمرك بالإسكندرية في تصريحات لـ«الوطن»، أن عملية تطوير ميدان المساجد لن تؤثر على الأضرحة الموجودة حول مسجد المرسي أبو العباس بأي شكل سلبي لما لها من تاريخ، كما أنها وجهة لكثير من الأهالي، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية وجه بعدم المساس بها.
من هم أصحاب الأضرحة؟
تقول الدكتورة زينب ناجي المنسي مدرس التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية: «يضم الميدان حاليًا 5 مساجد هي أبوالعباس المرسي والبوصيري وياقوت العرش وعلي أبي الفتح وسيدي ناصر، كما يضم قبتين قبة الست مندرة عمة سيدي إبراهيم الدسوقي، وقبة الأربعة عشرة محمدًا وهي تضم رفات أربع عشرة من العلماء الذين يحملون اسم محمد».
وأضافت: «ومسجد أبوالعباس المرسي كان في الأصل ضريحًا لعالم أندلسي معروف يحمل هذا الاسم، ويعد أهم مساجد الإسكندرية ووجهة أساسية لزوارها، وبُني عام 1943 على طراز قبة الصخرة ووضع التصميم الحالي له المهندس المعماري الإيطالي ماريو روسي، وأهم ما يميزه الزخرفة ذات الطراز العربي والأندلسي».
مسجد الإمام البوصيري
وأكدت الدكتورة زينب ناجي المنسي، أن مسجد الإمام البوصيري كان زاوية صغيرة أنشئت للعارف بالله سيدي محمد البوصيري، وأُنشئ المسجد 1743، وتم تجديده عام 1864، والبوصيري هو الإمام العالم شرف الدين أبوعبدالله بن محمد بن سعيد بن حماد بن محسن بن عبدالله.
مسجد سيدي محمد نصر الدين
وقالت، إن محمد نصر الدين قاضي قضاة مصر الشرعيين كان له زاوية صغيرة، وأنئ مسجد في هذا المكان سنة 1853، والمسجد الحالي بني بمجهودات الأهالي عام 2006، تكريماً للعارف بالله ناصر الدين أبي المعالي محمد بن عبدالدايم بن سلامة المصري الشاذلي قاضي قضاة مصر في القرن الثامن الهجري.
جامع ياقوت العرش
وأشارت الدكتورة زينب منسي، إلى أن جامع ياقوت العرش اسم صاحبه الحقيقي ياقوت بن عبدالله الشاذلي أهم تلاميذ أبوالعباس المرسي وزوج ابنته «بهجة»، وأُطلق عليه ياقوت العرش لشدة تعلق قلبه بعرش الرحمن، ودُفن في موضعه في المسجد الحالي فوق الضريح في عام 1863، أما الجامع الحالي فهو من إنشاء وزارة الأوقاف 2002.
قبة ست المندرة
«ست المندرة» هي عمة الشيخ إبراهيم الدسوقي، وفي داخل القبة توجد لوحة صغيرة فيها اسم الست مندرة ونسبها بالكامل وتوجد منطقة بالإسكندرية تحمل اسمها حتى اليوم وهى منطقة المندرة.
قبة الـ14 محمدا
وأضافت« منسى»، أن هناك حجرة تسمى بأضرحة الـ14 شيخًا، ويزورها عدد كبير من المواطنين، لما لها من مكانة روحانية لدى كثيرين، خاصة الصوفيين، ومدفون فيها كل من إمام الحرم المكي ابن وكيع الشهير بأبي نواعير، وسيدي محمد الغريب، وسيدي محمد الشريف المغربي، وسيدي محمد أبووردة، وسيدي يوسف الجعراني، وسيدي محمد بركة، وسيدي محمد الشريف، وسيدي محمد الطرودي، وسيدي محمد الحلواني، وسيدي محمد إجابة، وسيدي محمد صلاح الدين، وسيدي محمد مسعود، وسيدي محمد المنقعي.
سيدي مكين الأسمر
وأشارت الدكتورة زينب منسي إلى أن ضريح محمد عبدالله بن منصور يعود لشخص يحمل نفس الاسم، وولد بالإسكندرية عام 610هـ وحفظ القرآن، فكان شيخ القراءات في الشرق وحضر معركة المنصورة ضد الصليبيين سنة 648هـ، حتى توفى عام 692هـ ودفن بجوار ضريح المرسي أبوالعباس.
وذكرت «منسي»، أنه ضمن الأضرحة الموجودة أيضًا ضريح «السيدة فاطمة» الشهيرة بـ«أم العواجز» والدة سيدي إبراهيم الدسوقي، وضريح سيدي أبو الإخلاص الزرقاني، ويعتبر من أحدث الأضرحة في الميدان وتم نقل رفاته وشقيقته الست أم محمد من مسجدهما بمنطقة غيط العنب إلى ميدان المساجد.
وأبو الإخلاص الزرقاني هو شيخ ومؤسس الطريقة الإخلاصية الصوفية العليا بالإسكندرية، وهو الشيخ برهان الدين بن أحمد بن محمد على بن محمد الزرقاني المولود في 11 إبريل 1924 بقرية طيبة الجعفرية بمحافظة الغربية.