ختام منتدى التعدين باستعراض فرص الاستثمار وجذب الشركات العالمية
![منتدى مصر للتعدين 2023](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/7671957741689858204.jpg)
منتدى مصر للتعدين 2023
شهد «منتدى مصر للتعدين 2023» عدداً من الجلسات المتخصصة حول الاستثمار التعديني، تحدث خلالها عدد من المتخصصين حول القوانين والإجراءات المنظمة للاستثمار التعديني، وتقييم التحديات والفرص التي تواجه الاستثمارات الناشئة، وماتحتاجه من إجراءات فى إدارة الاستثمار والسياسات الحكومية لجذب هذه الشركات.
كما تناولت الجلسات استعراض الإمكانات التي يتمتع بها الدرع النوبي بالصحراء الشرقية، وجلسة حوارية حول التخطيط وتنفيذ برنامج فعال لعمليات الحفر الاستكشافية، وجلسة مخصصة للإجراءات المصرية، لزيادة جاذبية الاستثمار في قطاع التعدين، إضافة إلى عرض توضيحي حول أفضل الممارسات للتكنولوجيا التعدينية.
تيسير الإجراءات لدعم تطور الاستثمارات التعدينية
تناولت جلسة متخصصة بالمنتدى دور القوانين والاجراءات المنظمة للاستثمار في مجال التعدين في دعم جهود هذا المجال، حيث أكد علي جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة أسيك للتعدين «أسكوم»، أن الاتجاه العالمي يتجه إلى التعدين الأخضر، واستخدام عدد من المعادن في عمليات التحول الطاقي، وعدد الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج في منطقة الصحراء الشرقية، التي تمتلك جميع المقومات التي تؤهلها لتحقيق المزيد من التطور والتقدم والإنتاج في مجال الثروة المعدنية، في ظل ما قامت به مصر من إجراءات إصلاحية في مجال التعدين.
وأشار أنس جودي، المدير المساعد ورئيس الموارد الطبيعية للبنك الدولي لإعادة الإعمار، إلى النجاح الذى حققته تكنولوجيا التعدين والتحول الرقمي في تحقيق نتائج إيجابية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، ودعم السعي للوصول إلى صفر انبعاثات، وهو ما يحتاج إلى المزيد من الأطر والسياسات في هذا الصدد في المستقبل.
وتحدث محمد عبدالعظيم، رئيس شركة فوسفات مصر، عن تطور صناعة الفوسفات في مصر، واستفادتها من الإجراءات الإصلاحية بمصر، وأنها تقوم على تحقيق التوازن بين الإنتاج والمبيعات، وتعي ضرورة الالتزام بالمواصفات القياسية والدولية للصناعة، والنجاح في تحقيق مصر تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير، وفتح أسواق جديدة في أوروبا وأمريكا.
ومن جانبه، أشار بهجت العدوان، مدير مديرية مشروعات الموارد الطبيعية بوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، إلى ما اتخذته بلاده خلال السنوات الثلاثة الأخيرة من خطوات هامة في مجال التعدين، ووضع خارطة جيولوجية واضحة لما تملكه من احتياطي جيد من الموارد المعدنية.
الشركات الناشئة تستطيع مواجهة التحديات واقتناص الفرص
تم تخصيص جلسة حوارية لمناقشة التحديات التشغيلية والتمويلية الأساسية التي تواجهها شركات التعدين الناشئة، والسياسات التي يجب على الحكومات اتخاذها لجذب هذه الشركات، أشار خلالها شريف الشهاوي، رئيس شركة شلاتين للثروة المعدنية، إلى أنه تم استبدال مصطلح تحديات بفرص نجاح، وذلك من خلال الاعتماد على ثلاث عوامل أساسية، وهي إدارة المنتج، والتعامل مع الموارد، وتوفير التمويل اللازم، لافتاً إلى أن الأمر الأكثر أهمية هو الجيولوجيا الجذابة، وهو ما يشجع شركات التعدين الناشئة على عمليات الاستكشاف، حيث تبحث عن تقليل التكاليف وزيادة عوائد الاستثمار.
واستعرض تونو فاهك، الرئيس التنفيذي لشركة أتون ريسورسز الكنديه، إطار عمل شركته في مصر، واتفاقيات الامتياز التي حصلت عليها، لافتاً إلى ضرورة مراعاة الشركات الناشئة، وضع الخطط الواضحة في أطر زمنية محددة، لمعرفة كيفية المضي قدماً في مجال التعدين، كما يرى أنه على المستوى الجيولوجي يجب مراعاة الموقع الجغرافي للمناجم، مع توفير التسهيلات اللازمة والتواصل في هذا السياق مع المجتمعات المحلية، ومن ثم يتم التغلب على الكثير من التحديات.
ومن جانبه، يرى كريستوفر باربار، المدير المالي والمؤسس المشارك بشركة تريدون جولد، أن توفير التمويل اللازم يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه المهتمين بصناعة التعدين، وأن العمل على جذب مستثمرين جدد يحتاج لتوفير وتقديم عروض تمويلية مختلفة، فضلاً عن تطوير تكنولوجيا البحث والاستكشاف، لتحقيق التنافسية بصناعة التعدين.
وأوضح تامر أبو بكر، رئيس غرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات، أن مصر تعتبر من أقدم دول العالم التي لديها خرائط وبيانات جيولوجية وفيرة، فضلاً عن الدرع العربي النوبي، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية الطموحة، التي تتبناها الحكومة المصرية لتطوير قطاع التعدين، والتي تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة اقتصادية من قطاع التعدين، والترويج للفرص الاستثمارية.
الدرع النوبي.. إمكانيات تعدينية واعدة
تناولت جلسة حوارية، ضمن فعاليات المنتدى، تحت عنوان الكشف عن الثروة المعدنية في الصحراء الشرقية للدرع العربي النوبي، التعريف بالإمكانات التعدينية للدرع النوبي، والتي يمكنها أن تؤدي دوراً مُهماً في تلبية احتياجات المستقبل من المعادن.
وأشاد خلالها الجيولوجي عادل سعيد، رئيس هيئة المثلث الذهبي الاقتصادية، بنتائج المنتدى والاتفاقيات الموقعة، مشيراً إلى تطلع الشركات العاملة بمجال الثروة المعدنية للمشاركة في التطور الكبير الذي تشهده مصر تعدينياً خلال الفترة الأخيرة، في ظل تعديل التشريعات، وتسهيل الإجراءات، لافتاً إلى الحرص على التعامل مع التعدين غير الرسمي ودمجه في أطر رسمية، وتنمية إمكانات منطقة الدرع النوبي.
واستعرض وارنر كلينسنس، رئيس الجيولوجين بشركه التس روياليتز، قصص النجاح في مجال التعدين، لافتاً إلى أن مصر تعمل على تعظيم الاستفادة، كالتجربة الكندية والأسترالية، في جمع البيانات الجيولوجية، وتوفير قواعد البيانات، من خلال عمل دؤوب وواضح في منطقة الصحراء الشرقية والدرع النوبي.
وأشار دنكن هول، من شركة سانتامين، إلى أهمية الدور الذي يلعبه تطبيق التكنولوجيا الحديثة والدراسات الجيولوجية الدقيقة، لزيادة القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب.
زيادة جاذبية الاستثمار التعدينى فى مصر
تم تخصيص جلسة بعنوان الطريق إلى زيادة جاذبية مصر للاستثمار في مجال التعدين، قدم خلالها أنطونى بينهام، المدير الإقليمي لشركة MSA عرضاً توضيحياً تناول الفرص المتاحة لمصر لتطوير المناطق التعدينية وتشجيع الاستثمارات والعوامل الجاذبة للاستثمار، والتي تقوم على ثلاثة محاور، وهي توفير التمويل والأمن المالي، والاستقرار التشريعي، وتوافر وحرية تبادل المعلومات.
وأكد أنه بناءً على دراسات ميدانية واقتصادية قامت بها شركته، فإن مصر على رأس قائمة الدول الجاذبة للاستثمار في مجال التعدين، وتتصدر هذه القائمة كل من الولايات المتحدة وأستراليا، مشيراً إلى ضرورة رسم خارطة جيولوجية مفصلة، وإنشاء قواعد بيانات توفر الشفافية وتسهل الوصول إلى المعلومات الخاصة بالتراخيص، والإعلان عن القوانين واللوائح المنظمة لعمليات البحث والاستكشاف.
عرض توضيحى للتجربة الكندية في تطوير أعمال التعدين
وقدم مجدي حبيب، مدير عام مركز أبحاث كانتميت ماينيج التابع لمؤسسة الموارد الطبيعية الكندية، عرضاً حول أفضل الممارسات للتكنولوجيا التعدينية بكندا، استعرض فيه دور الحوكمة الرشيدة للحصول على أفضل النتائج في مجال التعدين، كما تناول التحديات التي تواجه عمليات البحث والتنقيب عالمياً، وأشار إلى أهمية تطبيق أحدث التكنولوجيات للتحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، والتوجه إلى التعدين الأخضر، فضلاً عن وضع استراتيجيات تهدف إلى التعريف بالإمكانات التعدينية لدول المنطقة، والتي يمكنها أن تؤدي دوراً مُهماً في تلبية احتياجات المستقبل من المعادن.
ولفت إلى ضرورة توفير الطاقة الكهربائية والمواد الأولية اللازمة لعمليات التصنيع، والتحكم في سلاسل الإمداد، والتطوير المستمر لسياسات جذب الاستثمارات، مشيراً إلى أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في وضع أطر للمسؤولية المجتمعية، وتشجيع الممارسات والنماذج الاقتصادية والاجتماعية الناجحة.
وتناول العرض مفهوم التعدين الأخضر، وأحدث الابتكارات في مجال تطوير مشروعات التعدين من خلال وضع سياسات قابلة للتنفيذ لتحقيق التأثير الإيجابي، وأهمية جهود للوصول إلى صفر انبعاثات.