المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة ينظم ندوة حول العمل التطوعي
![الكتور سامي فوزي والشيخ](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/3193676941690802744.jpg)
الكتور سامي فوزي والشيخ
نظم المركز المسحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، أمس، ندوة تحت عنوان «المفاهيم المسيحية والإسلامية للعمل الخيري»، بالتعاون مع مركز التفاهم العربي الغربي، بحضور الدكتور سامى فوزى رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية والدكتور منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي ومدير مركز الإسلامي المسيحي للتفاهم والشراكة، وذلك بقاعة المؤتمرات بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
وألقى الندوة كل من الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، والدكتور القس ستيفين بلانتعميد كلية اللاهوت بجامعة كامبردج.
رئيس الأساقفة: العمل التطوعي والمجتمعي له أهمية كبيرة ومؤثرة
وقال رئيس الأساقفة سامي فوزي، إن العمل التطوعي والمجتمعي له أهمية كبيرة ومؤثرة، حيث نعمل على أرضية مشتركة من الحوار، لنرى مدى احتياج البشر الذين يعانون في مجتمعاتنا، مضيفا: «يعتبر اليوم جلسة افتتاحية لمؤتمر متكامل حول حوار الأديان سيعقد الأسبوع المقبل يجمع كل من الشباب المسلم والمسيحي، وهدفه أن نتعرف على كيفية تطوير العلاقات الإسلامية المسيحية، ومساعدة بعضنا البعض في ظل الظروف المُحيطة بالمنطقة».
كما رحب الدكتور المطران منير حنا بالحاضرين قائلًا: نهدف لأن نتعلم معًا كيفية تلبية احتياجات المجتمع، وكيفية مواجهة الأديان للفقر والاحتياج المجتمعي، من خلال استماعنا اليوم لطرق مساعدة الغير من كل الخلفيات.
عميد كلية اللاهوت بكامبردج يشيد بنشاط الكنيسة الأسقفية في تقديم المساعدة
وتحدث الدكتور القس ستيفين بلانت عميد كلية اللاهوت بجامعة كامبردج فى مُستهل كلمته عن أنشطة الكنيسة وتوجهاتها لمساعدة الغير مستخدمًا أمثلة متنوعة وتطبيقية عن العمل الخيرى، بالإضافة لشرحه مجموعة من نصوص الكتاب المقدس التى استخدمها المسيح وتلاميذه للتعبير عن محبة الآخر والتى أساسها محبة الله أولًا ثم محبة القريب والجار، وتذكُر الفقراء.
واستطرد الدكتور ستيفن قائلًا: لقد أصبح الفقر مشكلة مجتمعية، إذ يجب أن نجد له حلولًا عملية لتحقيق العدالة لكل البشر وتسديد احتياجاتهم الأولية، مستخدمًا عبارة «العدل هو الوجه العام لمحبة الغير».
مستشار مفتى الجمهورية: يُشجع الإسلام الفرد على أن يتصدق من مما يحب لنوال رضا الله
وخاطب الشيخ الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية الحاضرين قائلًا: إن التنوع البشرى جاء من أجلٍ التعارف والتعاون لتقديم المحبة والمساعدة للغير، إذ أننا لا ننظر للفقراء فى الإسلام بمجرد الشفقة ولكن يأخذ الفقراء حيز كبير فى الإسلام، حيث إن هذا العمل الإنساني الذى لا تنتظر منه مقابلا يجعل الإنسان متشجعًا وينتظر عطاءه من الله وليس من البشر.
مختتمًا كلماته مؤكدًا: نساعد الفقير وندعمه من خلال الزكاة حتى يستطيع أن يتدبر أمره في معيشته، إذ أن الأوقاف الخيرية لها دور كبير فى ذلك، كما يُشجع الإسلام الفرد على أن يتصدق من مما يحب لنوال رضا الله.