25 فبراير.. يوم التهمت النيران حرمات المساجد في الضفة الغربية
![25 فبراير.. يوم التهمت النيران حرمات المساجد في الضفة الغربية](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/318601_Large_20150225011942_45.jpg)
25 فبراير والضفة الغربية، زمانًا ومكانًا اختلفا في عدد السنوات بينهما واجتمعا في الاعتداء والحرق والتطرف الديني، الذي ينميه الاحتلال الإسرائيلي داخل المستوطنين اليهود، الذين أضرموا النيران، اليوم، في مسجد "الهدى" الواقع بقرية الجبعة جنوبي بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
حريق "الهدى"، الذي نشب في المسجد وأدى إلى أضرار بجزء من الأثاث وواجهة المسجد الداخلية، في فجر اليوم، وافق الذكرى 21 لمذبحة "فجر الجمعة" التي ارتكبت في التاريخ ذاته من العام 1994، في المسجد الإبراهيمي، الواقع في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، حينما هاجم باروخ جولدشتاين مستوطن يهودي، المصلين وأطلق عليهم النار، أثناء تأديتهم لصلاة الفجر، ما أسفر عن استشهاد 29 مصليًا وإصابة 15 آخرين، قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.
اليوم، كتب المستوطنون اليهود عبارات مسيئة للدين الإسلامي والمسلمين على جدران المسجد، ومن 21 عامًا أغلق جنود الاحتلال الذين وجودوا في الحرم الإبراهيمي أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، ومنعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.
كانت النتيجة بعدما شكل الاحتلال الإسرائيلي لجنة للتحقيق، إصدار أول قرار بتقسيم مسجد إسلامي إلى كنيس يهودي ومسجد، ووضعت على مداخله بوابات إلكترونية.
وفرضت قيود على دخول المصلين إلى المسجد الذي سميت مدينة الخليل على اسمه، وهو مصنوع من خشب الأبانوس المطعم، لا يوجد فيه أي مسمار، لكن تركيبه اعتمد على طريقة "التعشيق"، فبقي المكان إسلاميَا حتى العام 1967، حين وضع الاحتلال عليه العلم الإسرائيلي في 8 يونيو 1967، لكنه ظل مسجدًا إسلاميًا حتى العام 1994 حين وقعت المجزرة.