رئيس مكتبة الإسكندرية يرصد تاريخ «بيت السناري»: منبر للثقافة والعلوم
![بيت السناري](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4111968631691842006.jpg)
بيت السناري
أشاد رئيس مكتبة الإسكندرية بموافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، باعتبار «بيت السناري» مركزاً ثقافياً كبيراً وبيتاً للعلوم والثقافة والفنون، وفرعا للمكتبة بالقاهرة والذي بدأت المكتبة في تجهيزه بهدف إحياء الدور القديم لبيت السناري ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون فهو أحد نماذج التراث المعماري الإنساني لقيمته المعمارية والفنية والأثرية الكبيرة،
بيت السناري يجسد تاريخ
قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية لـ«الوطن»، إن بيت السناري يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية ومالك المنزل وصاحبه هو الأمير إبراهيم كتخدا السناري، ولقب بالسناري نسبة لمدينة سنار بالسودان وسند ملكيته حجة شرعية مسجلة بالمحكمة ومحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف، ومؤرخة في 18 رمضان سنة 1209هـ/1795م، ويقع المنزل في حارة مونج على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب بالقاهرة.
وصف مصر
وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية أن الجبرتي المؤرخ المصري الكبير ذكر أن أصل المنزل يرجع للبرابرة ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل ليقيم به عدداً من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكان غالبيتهم من الرسامين والمهندسين لعمل دراسة منهجية للبلاد، أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة «وصف مصر» الشهيرة والتي أهدى الدكتور بطرس غالي؛ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منها إلى مكتبةالإسكندرية ليتم وضعها كإحدى أيقونات مكتبة الإسكندرية التاريخية.
نعتز بكونه فرع لمكتبة الإسكندرية
وأشار الدكتور زايد إلى أنه بمغادرة الفرنسيين مصر في عام 1801، توقف نشاط بيت السناري و في الفترة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفاً باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933.
وتابع: كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن، كل ما سبق أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير، حتى بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996 وأخيرا تم اتخاذه كأحد فروع مكتبة الإسكندرية ونعتز بذلك حتى يكون بيت السناري مركزاً للإشعاع الثقافي.