الغنوشي لـ"الإندبندنت": لا أسعى لإقامة دولة إسلامية في تونس
أكد راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية أن الإسلام "دين الوسطية والحداثة"، نافيا سعيه إلى إقامة دولة إسلامية في تونس، موضحا أنه يجاهد من أجل إقناع نقّاده في الداخل والخارج بذلك.
جاء ذلك في مقابلة صحفية أجراها معه الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك، ونشرتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وقال فيسك "إن رئيس أكبر حزب بتونس يدافع عن نفسه ضد الاتهامات التي توجه إليه بأنه يشكل خطرا على العلمانيين في البلد التي شهدت ميلاد الربيع العربي".
وبسؤاله حول ماجاء في مقال كتبه أستاذ القانون التونسي جميل الصياح في أحد الصحف التونسية يقول فيه "إن الفرق بين الغوشي وأغلبية الشعب التونسي هو أن رئيس حزب النهضة يريد أسلمة المدنية، والشعب يريد إضفاء الطابع الحديث على الإسلام"، ويرد الغنوشي بأن "الصياح وحده هو من يريد ذلك، لا أعتقد أن الشعب التونسي يريد تغيير الإسلام، ولكنهم يريدون أن يكونوا عصريين وهم مسلمون أيضا". ويضيف رئيس حزب النهضة أن الإسلام "هو دين الحداثة والوسطية، لانحتاج لإجراء أي عمليات جراحية على الدين الإسلامي لتغييره وتحويله لدين يناسب العصر الحديث، ومنذ البداية، كان الإسلام دين التعددية. من البداية، يؤكد الإسلام على حرية الأديان".
ويحكي الغنوشي مستنكرا عن مقابلته مع بن على، قبل أن يقرر الغنوشي أن ينفي نفسه خارج البلاد لأنه معارضا لدكتاتورية بن على، ويقول خلال اللقاء لم ينظر بن على في عينيه، وعندما قدمت لهم القهوة، انتظر الغنوشي دقائق لم يمد يده للحصول على الفنجان، أدار بن على صينية التقديم بحيث أخذ هو الفنجان المقدم للغنوشي، قائلا له "لا تخاف".
لقد ظن بن على أن الغنوشي يخشى أن يتعرض للتسمم، قد تكون المرة الأولى في التاريخ الذي يظن فيها ديكتاتورا أن ضيفه يخشى التعرض للتسمم.