أب يخلد ذكرى ابنته ضحية السرطان على بسكويت «توتي».. ما القصة؟
بسكوت توتي
مع ظهور المنتجات مصرية الصنع إلى النور، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعم المواطنين للقضية الفلسطينية، وتشيجع المنتجات المصرية عوضا عن المنتجات الأجنبية التي أعلنت دعمها لإسرائيل، ظهرت مجموعة من القصص الإنسانية خلف بعض المنتجات المصرية، أخرها قصة بسكويت «توتي».
بسكويت مصري على اسم طفلة توفيت بالسرطان
«توتي» اسم اختاره محمد صلاح الذي قرر الدخول في مجال الصناعة الغذائية من خلال منتج للأطفال خالٍ من المواد الحافظة والألوان الصناعية، ولكن قصة إنتاج هذا «البسكويت» المصري كان وراؤها مأساة كبرى.
قصة كبيرة كانت وراء اختيار «صلاح» لاسم المنتج، بعدما فقد ابنته ريتال، التي توفيت وهي في الثالثة من عمرها بعد معاناتها من مرض «Neuroblastoma» أو الورم الأرومي العصبي وهو نوع من أنواع السرطان الذي ينشأ من الخلايا العصبية غير مكتملة النمو.
بسكويت صحي للأطفال ينتعش في ظل تشجيع المنتجات المصرية
«اخترت اسم توتي لأنه دلع ابنتي الراحلة»، هكذا بدأ صلاح روايته لـ«الوطن» عن فكرة تنفيذ بسكويت صحي للأطفال، موضحا: «حبيت أعمل صناعة غذائية لا تسبب مشاكل صحية للأطفال بعد ما مريت بتجربة محبتش حد تاني يمر بيها»، مضيفا: «ساعات الصناعات الغذائية بتسبب ضرر للأطفال وهو ما قررت تجنبه في إنتاج هذا المنتج».
وأضاف «صلاح»: «اتفقت مع شركائي على إنتاج بسكوت خال من أي مواد حافظة أو ألوان صناعية مهما كانت التكلفة، وهو ما لاقى قبولا واسعا بينهم، كما أنهم وافقوا على الاسم بمجرد أن اقترحته».
وعن مدى تأثير الحملة الحالية للمواطنين المصريين بتشجيع المنتجات المصرية، تزامنا مع الحرب في غزة، على مبيعات المنتج الخاص به قال: «بالتأكيد كان له أثر إيجابي، وتشجيع المنتجات المصرية أمر رائع بكل تأكيد وسيعود بالنفع على الجميع».