«الوطنية للتدريب»: قدمنا تدريبات احترافية لقيادات شبابية من نواب المحافظين والقضاة
جانب من القمة
قالت الدكتورة رشا راغب مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب، إن الأكاديمية الوطنية للتدريب مؤسسة حكومية، موضحة: «كان يظن البعض أنها ثابتة أو غير متغيرة ولكن لم يكن هذا الاعتقاد صحيحا، لأن تطوير الأداء والبرامج باستمرار أمر أساسي».
وأشارت راغب خلال إلقاء كلمتها في مؤتمر قمة التعليم التنفيذي على مدى يومين، بحضور ومشاركة عدد من ممثلى التعليم العرب والأجانب، والمنظم من قبل جامعة إسلسكا الدولية ESLSCA المعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، أن صعوبة برامج التدريب تتمثل في عمل تصميم لكل برنامج تدريبي بحسب الفئة العمرية والوظيفية وموظف الدولة هو المستفيد من هذا التدريب كما أنه هو الأكثر احتياجا لنوع مختلف من التدريب.
وأوضحت أن هناك 34 نائب محافظ متوسط أعمارهم 34 سنة تم تدريبهم في الأكاديمية قبل توليهم مناصبهم، كما أن المعينين حديثا في الجهات القضائية يدرسون في الأكاديمية ما يتم ربطه بطبيعة عمل كل منهم وبأهداف التنمية المستدامة.
ومن جانبه، قال الدكتور علي المليجي رئيس مجلس أمناء جامعة إسلسكا، خلال افتتاح فعاليات قمة التعليم التنفيذي، إننا نعرف جيدا أن المجتمع وخصوصا المصري لا يستطيع أن يتقدم بالقطاع الخاص وحده لأنه يواجه مشكلات وعقبات من القطاع الحكومي، لذا قمنا بتقديم ماجيستير إدارة الأعمال الحكومي الذي يستهدف كوادر موظفي القطاع الإداري بالدولة، وهذا البرنامج نجح نجاحا منقطع النظير تخرج منه حتى الآن ما لا يقل عن ألف موظف من مختلف الوزارات والمحافظات منهم معاونين وزراء ورؤساء هيئات موجودين في كل الهيكل الإداري.
التعلم مدى الحياة
وأكدت الدكتورة نادية العارف رئيس جامعة إسلسكا، أن ملتقى التعليم التنفيذي يركز على محور التعليم والتعلم في القرن 21 وهو تركيز ينصب على التعلم مدى الحياة، مضيفة أن الهدف من الملتقى هو تسليط الضوء على دور الموارد البشرية كعنصر حاسم في التميز المؤسسي، مشيرة إلى أن عالم اليوم يتسم بالديناميكية وعدم اليقين والتعقيد والغموض فى نفس الوقت.
وأشارت العارف إلى أن التحديات التى تواجهها منظمات الأعمال باتت شديدة التشابك في ظل الصراعات والفقر والديون وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي والبطالة وغيرها.
وضع سيناريوها تعكس الواقع
وأكدت أنه على المؤسسات أن تقوم بوضع سيناريوها تعكس الواقع وتساير هذه التغيرات من خلال خارطة طريق واضحة المعالم تقدم حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ من أجل الاستمرار والاستدامة، موضحة أن الجيل الحالي يفتقد للذكاء الاجتماعي والوجداني، ويعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ويجب على المنظمات الفاعلة أن تضبط الإيقاع من خلال الاستثمار في البشر.
وركزت قمة التعليم التنفيذي على ثلاثة أعمدة رئيسية، وهي بناء فهم الأعمال، والممارسات التجارية المستدامة، وعالم ما بعد التحول الرقمي، خاصة وأن هناك أكثر من 30 نشاطًا مختلفًا تم التخطيط لهم، بما في ذلك مناقشات مجمعة، وورش عمل لتوفير المعرفة الغامرة وفرص فعالة للتعارف والتواصل بين الحضور.