تفاصيل انتقال عدوى خطيرة بين جنود «الاحتلال الإسرائيلي».. ما علاقة التربة؟
جنود الاحتلال الإسرائيلي
مع خروج تقارير بشأن وفاة جندي إسرائيلي قبل أيام، نتيجة الإصابة بعدوى فطرية عقب تعرضه لجروح في المعارك المستمرة بقطاع غزة، كشفت صحيفة عبرية أن جنود الاحتلال الإسرائيلي عادوا من ساحة المعركة وهم يحملون بكتيريا مقاومة والتهابات مختلفة.
تفاصيل إصابات المجند
وبحسب ما ذكرته صحيفة « يديعوت أحرونوت» العبرية نقلا عن القناة 2 الإسرائيلية، وصل المجند مصابًا بجروح خطيرة في أطرافه إلى مستشفى أسوتا في أشدود، حيث تبين أنه أصيب في ساحة المعركة بفطريات مقاومة للعلاج.
وجرب الأطباء كل علاج ممكن، بما في ذلك العلاجات التجريبية من الخارج، وجلبوا كل الخبراء قدر استطاعتهم، لكن الفطر سيطر على أعضاء جسده حتى الوفاة، معلنا الأطباء بعدها أن هناك نحو 10 جرحى من المقاتلين أصيبوا بفطريات مماثلة، وربما نشأت من تلوث التربة بمياه الصرف الصحي.
معلومات عن الفطريات الخطيرة
وقالت البروفيسور جاليا رحاب، رئيسة جمعية الأمراض المعدية، إنه جرى تشخيص حالات عدوى فطرية وبكتيرية مقاومة بين الجنود المصابين، معظمها إصابات في الأطراف، متابعة: «نحن نعلم أن هناك بكتيريا شديدة المقاومة في غزة، هذه المعلومات تراكمت في الدراسات التي أجريناها في الماضي مع أطباء من هناك، ونعرف أيضًا هذه البكتيريا من الأطفال الذين جرى نقلهم إلى إسرائيل لتلقي العلاج من مستشفيات غزة».
وأشارت التقارير العبرية إلى أن جزءا كبيرا من الإصابات التي يجرى تشخيصها بين الجنود الجرحى يتم اكتشافها أيضا بين الحين والآخر في إسرائيل، ولكنها توجد لدى أشخاص تعرضوا لهذه البكتيريا أثناء إقامتهم في المستشفى، وليس قبل ذلك.
وتابعت: «هنا نرى ذلك بين الجنود الذين عادوا للتو من ساحة المعركة.. إن الاتصال بالتربة والطين هناك يسبب التعرض لمثل هذه البكتيريا المقاومة، وكذلك العفن».
وأكدت أن هناك ظاهرة أخرى بوتيرة عالية، لم يتعرف عليها في الحروب السابقة، التهابات فطرية كثيرة، التهابات بالعفن ربما تأتي من التربة، عفن لم يعتد رؤيته لدى المستوطنيين، متابعة: «على خلفية هذه الأمور، يتزايد القلق في العالم بشأن تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة».