بالفيديو| على باب "الإسكان".. "اشتري خضارك نضيف من عم وجيه"
تحيط به الخضروات والفاكهة من اليمين واليسار، يتجول أمام البضائع المتراصة في خط مستقيم، يتتبع أيادي الزبائن المتفحصة في الموجود لتملأ أكياسًا من أنضج أنواع المعروض، ويفترش الأرض حينًا آخر لتهذيب الخضروات والفاكهة ووضعها بـ"الكيلو" في أكياس، يغلفها في انتظار زبائنه المعتادين لشرائها جاهزة على الطهي مباشرة.
مشهد بائع الخضروات لا يتصدر منطقة شعبية أو سوق خضار، لكنه أمام مقر أحد صانعي القرار في مصر، يفترش "عم وجيه" بضائعه بمنطقة "لاظوغلي" أمام وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، منذ 20 عامًا.
يبدأ وجيه يومه في الخامسة صباحًا متجهًا إلى سوق العبور، يعود منه في الساعات الأولى من الصباح لتجهيز الخضروات وتعبئتها في أكياس، منتظرًا موظفي الوزارة عند خروجهم ليشتروا منه احتياجاتهم، دون أن تحمل الموظفة عبأ تهيئة الخضروات وتجهيزها، بينما يعطيها لها الرجل الأربعيني جاهزة على الطهى مباشرة، بفرق 75 قرشا في سعر الكيلو المعروف.
"يومي بينتهي لما الموظفين يمشوا".. البائع الأربعيني يعلم متى سيفرش بضاعته ولا يعلم متى سيعود إلى منزله، فهو أصبح بالتعود وأكل العيش مرتبطًا بمواعيد موظفي الوزارة، المرهونين بقرار لتأجيل موعد الرحيل، فمواعيده المعتادة الرحيل في السادسة مساء إذا لم يتأخر الموظفون لظروف العمل بالداخل، فيظل قابعًا أمام الوزارة حتى يؤذن لهم بالرحيل.