دعوى طلاق بعد 25 سنة زواج تثير الجدل في محكمة الأسرة.. ما القصة؟
![خلافات زوجية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/1606074691714224225.jpg)
خلافات زوجية
«مش عارفة أتهنى بولادي من 25 سنة»، كلمات غريبة كتبتها سيدة خمسينية داخل دعوى طلاق للشقاق، استغربها خبراء مكتب التسوية، وكل من سمعها بعد ذلك، إذ اشتكت من أنها لم تهنأ بأولادها الـ3 حتى ليلة زفافهم، ما جعلها تعاني نفسيًا، ولم يفهمها أحد، بل ينتقدوها، فقررت أن تهدم عشرة سنين طويلة بعد شجار دار بينها وبين زوجها الذي لم يراعِ شعورها لو مرة واحدة، تفاصيل غريبة حكتها «مديحة. ن»، لـ«الوطن»، عن سبب لجوئها لمحكمة الأسرة.
25 سنة زواج
بعد تخرجها في الجامعة، تقدم لها صديق شقيقها، ولم يكن بينهما قصة حب، لكنها وافقت لأنها كانت تستلطفه وتراه مهذبا ومن عائلة محترمة، ويعمل طبيبًا ولديه حياة خاصة ومستقرة، على عكس الذين تقدموا قبله، وبعد سؤال عائلتها وجدوا أنه مناسب ووافقوا، وبعد أن اتفقوا على تجهيزات الزواج تم الزفاف، وبعد الزواج، خرجت للعمل في أول سنة وقبلت بوظيفة أقل من مؤهلها حتى تساعده في مصروفات المنزل، وكانت تهتم بتدبير شؤون حياتها وحملت في طفلها الأول وواصلت العمل.
«بعد أول طفل حملت في توأم، وسيبت الشغل عشان أهتم بيهم، لكن أخت جوزي وحماتي كانوا واخدين ولادي مني، وكنت بقول إن مينفعش أحرمهم من ولاد ابنهم ومع الوقت بقيوا يقولوا ليهم يا ماما، وكنت بقول عادي ولما كبروا بقى مفيش أي مشاعر ليا، وحتى ماما مبقتش أسمعها وعاشوا معاهم، ولما أشتكي لحد يقولي غيرة أو عايزة أبعد الولاد عن أهلهم، حتى بنتي بقيت تعاملني زي الغريبة»، وفقًا لحديثها.
غريبة عن أولادي
مع الوقت بدأ يشعر أولادها بأنها غريبة عنها، ولم تهنأ يوما واحدا بهم، حتى أنهم لم يشاركوا أفراحهم وأطراحهم، ما جعلها تشعر بضيق لسنوات طويلة أثر على نفسيتها وصحتها، لكن الجميع كان يعارضها، على الرغم من أن شقيقة زوجها لديها أولاد، ومنعتها من حقها في شعور فرحتها بهم يوم زفاف أي منهم، لأنها كانت تتصرف كأنها الأم.
وبصوت تملك منه نبرة البكاء، تذكرت مديحة التفاصيل التي حوَّلت زيجتها لنيران التهمت حياتها، وأن زوجها لم يراعِ شعورها بل كان يصدر للغرباء أنها غيورة من عائلته وتتعدى المثالية، ولا ترغب أحد يشاركها حياتها، فحاولت طلب الطلاق لكنه رفض فلجأت لمحكمة الأسرة بزنانيري، وأقامت ضده دعوى طلاق للشقاق حملت رقم 284.