تحالف قوي لتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.. مصر والصين شراكة سياسية واقتصادية
الرئيس «السيسى» لدى وصوله مطار العاصمة بكين لعقد مباحثات ثنائية مع نظيره «شى جين بينج»
تشهد العلاقات المصرية الصينية تطوراً وتنامياً مستمراً فى مختلف المجالات وأظهرت قدرتها على التكيف مع التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، ويتبنى كلا البلدين سياسات متوافقة تهدف إلى تعزيز السلام عالمياً وتعزيز الديمقراطية فى العلاقات الدولية، وبناء نظام دولى عادل ومنصف يحترم سيادة كل دولة ويعتمد على التفاهم المتبادل.
البلدان يؤكدان دوماً على مبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى وحل النزاعات بطرق سلمية، تظهر هذه السياسة فى مواقف البلدين فى المحافل الدولية وخاصة فى قضايا النزاعات الإقليمية والدولية، فمصر هى أولى الدول العربية والأفريقية التى دعمت وحدة الصين وتقبلها كدولة واحدة وهى جمهورية الصين الشعبية التى تؤيد الرؤية المصرية لإحلال السلام فى الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية، وتعترف بدولة فلسطين كدولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وتطالب برفع الحصار وضرورة وقف إطلاق النار.
وتتميز العلاقات بين مصر والصين بالتاريخ العريق والتعاون الوثيق فى مختلف المجالات، حيث تمتد التبادلات الثقافية والاقتصادية، وتعتبر الصين شريكاً استراتيجياً مهماً لمصر، ويسعى البلدان إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات فى مجالات متنوعة مثل التجارة، والاقتصاد، والثقافة، والخبرات والمعرفة فى مجالات مثل البنية التحتية والطاقة، وخلال السنوات الأخيرة، تم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين، ويعكس التعاون الثنائى بين مصر والصين إرادتهما المشتركة لتعزيز العلاقات الدولية والمساهمة فى تعزيز الاستقرار والتنمية فى المنطقة وعلى الصعيدين الإقليمى والدولى.