بروفايل| محمود عبدالعزيز.. 68 عاما على ميلاد "المزجانجي"
إسكندراني "حليوة"، صاحب بشرة بيضاء وعيون عسلية، دخل الفن من أوسع أبوابه بوسامته وابتسامته الجذابة، حصرته عيونه الشقية وبشاشة وجهه في تمثيل دور "الجان"، إلا أنه نجح في الخروج من هذا "المجال الضيق"، وبدأ ينحي وسامته جانبًا واعتمد على أدائه التمثيلي بشكل كبير وبدأ يظهر شخصيته "الشقية" خفيفة الظل.
وضع فيلم "العار"، الفنان محمود عبدالعزيز على أولى طرق النجومية التي تبعد كل البعد عن الاعتماد على الوسامة، ولكنها تؤهله ليصبح ممثل شامل.
نجح الفنان خلال 68 عامًا، من مشواره الفني، في خلع عباءة الوسامة؛ ليرتدي عباءة التمثيل العميق، وتلى فيلم "العار" الذي حقق فيه نجاحًا كبيرًا، مسلسل "رأفت الهجان" الذي جسد من خلاله العميل رأفت الهجان عميل المخابرات المصرية، وهنا أظهر كل أدواته التمثيلية بما فيها الوسامة لما تطلبه الشخصية المجسدة في المسلسل.
وبدأ في التقرب من الشخصية المصرية، التي تتميز بطابعها الفكاهي المرح ممزوجة بملامح المواطن المصري المكافح، فطغى الجانب الكوميدي على أعماله الفنية، بداية من فيلم "الشقة من حق الزوجة"، ومرورًا بـ"الكيف" ووصولًا لـ"الكيت كات"، حيث قدم ما يقرب من 86 فيلما وحوالي 8 مسلسلات.
وكانت آخر أعمال "مزاجنجي" السينما المصرية، مسلسل "جبل الحلال" الذي جسد فيه شخصية "أبوهيبة"، والذي لاقى إعجاب محبيه في رمضان الماضي.