ألعاب "تكسير الزجاج" لـ"التنفيس عن الغضب": وأطباء نفسيون: ليست حلا
ألعاب "تكسير الزجاج" لـ"التنفيس عن الغضب": وأطباء نفسيون: ليست حلا
لعبة تحطيم الزجاج
تحطيم الأشياء القريبة إلى متناول اليد، مثل الأطباق أو اللوحات الزجاجية أو "المرايات" في لحظات الضيق، أحد الأساليب التي يلجأ إليها بعض الأفراد للتنفيس عن الغضب وإخراج الشحنات السلبية، حيث تختلف طرق وأساليب التنفيس، كل شخص حسب طباعه وتركيبته النفسية.
وانتشرت في الآونة الأخيرة، الإعلانات التليفزيونية التي تشجع الأفراد على تحميل الألعاب الإلكترونية، التي تقوم فكرتها على إتاحة الفرصة للفرد لتكسير الزجاج وقت الغضب، من خلال كرة حديدية يقوم الفرد بتصويبها تجاه الزجاج، مع المؤثرات الصوتية التي تزيد حماس الفرد وتفرغ شحنته السلبية.
وتقول الدكتورة ميرفت العماري الاستشاري النفسي، عن الألعاب الإلكترونية: "لازم الفرد يعبر عن رأيه بالكلام بس مش بالتكسير، لأن ده مش حل حقيقي للمشكلة"، لافتة إلى أن كل الأفراد لديها طاقة عدوانية داخلية، وهناك بدائل عديدة للتعبير عن الغضب، بدلا من الاكتفاء بهذه الألعاب الافتراضية.
وأضافت العماري لـ"الوطن": "مشكلة الأدوات الإلكترونية أنها افتراضية، وفي الواقع يكون الشخص غير قادر على التعامل مع الاشخاص"، مشيرة إلى أن العالم الافتراضي كارثة، أثرت على العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، وأن فكرة هذه الألعاب "افتراضية" وليست حلًا.
وحذرت العماري، من خطورة تقليد الأطفال لهذه الألعاب، قائلة: "لازم نعلم الطفل، ونتعلم ازاي نعبر عن غضبنا مش نطلعه في صورة لعبة".
واختتمت العماري: "أتمنى وجود نوادٍ للتواصل تديرها الدولة، تعلم الأفراد كيف يتواصلون مع بعضهم البعض، وكيفية تقوية العلاقات بينهم، لأن الشخصية الحقيقة تختلف تماما عن الشخصية الافتراضية".