بعد تعيين "دانون" سفيرا لإسرائيل بالأمم المتحدة.. "شعث": لن يغير شيئا
هل يغير تعيين "دانون" كسفير لإسرائيل لدى الأمم المتحدة من الموقف الدولي؟
داني دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن نتنياهو اختار "داني دانون"، وزير الشؤون التكنولوجية والفضاء، وعضو الليكود المتطرف، ليمثل إسرائيل كسفير لدى الأمم المتحدة ليصبح السفير رقم 17 في تاريخ الكيان الصهيوني لدى الأمم المتحدة.
وقوبل تعيين "دانون" باعتراضات من قبل المعارضة في إسرائيل، فهو معروف عنه أنه ذو مواقف متطرفة ضد العرب، وقاد المتطرفين اليهود عمليًا لاقتحام المسجد الأقصى، كما دعا لإبادة الأطفال الفلسطينيين خلال حرب إسرائيل على غزة في يوليو عام 2014.
وقال الدكتور أسامة شعث، الأستاذ في العلاقات الدولية والسياسي الفلسطيني البارز، إن إسرائيل تثبت كل يوم من خلال سياستها أنها حركة صهيونية تهدف إلى الاستيلاء على مستحقات الغير، لافتًا إلى أن إسرائيل كيان يعيش على الحرق والقتل والتخريب.
وأضاف "شعث"، لـ"الوطن"، أن ما حدث من تعيين "دانون" المتطرف سفيرًا لدى إسرائيل للأمم المتحدة، لن يحرك ساكنًا أو يغير في معادلة الشرق الأوسط شيء، منوهًا بأن الكثير من الجرائم ارتكبت من قبل، في حق الشعب الفلسطيني وأكثر ما قام به المجتمع الدولي أو العربي هو الإدانات ليس أكثر، مؤكدًا أن تعيين هذا الرجل لن يؤثر على رؤية الأمم المتحدة لإسرائيل، مستشهدًا بـ"شارون" الذي صدر ضده أحكامًا خاصة في بلجيكا لارتكابه جرائم حرب ضد الإنسانية كما كان يرحب به في دول عالمية عدة.
وطالب السياسي الفلسطيني البارز، المجتمع الدولي أن يتعامل مع أمثال هؤلاء بطريقة أكبر حيوية، قائلًا: "الكنائس الآن تحرق وليست مقدسات المسلمين فقط ولا رادع لهم"، مؤكدًا أنه لا مباحثات فعلية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.